ضبطُ مستودعٍ للمهرباتِ في ريفِ دمشقَ يديرُه أحدُ العاملينَ في الجماركِ
ضبطت مديرية المكافحة في الجمارك التابعة لنظام الأسد مستودعاً مخصّصاً لتخزين المهرّبات في إحدى ضواحي ريف دمشق يديره موظف في المديرية العامة للجمارك.
وبحسب ما أوردته صحيفة “الوطن” الموالية، نقلاً عن مصادر في الجمارك، فإنَّ أهمَّ المواد التي تمَّ ضبطها في المستودع في الضاحية هي أدوية يرجّح أنَّها ذات منشأ أجنبي إلى جانب بعض المواد المختلفة وكلّها لا تحمل بيانات، الأمر الذي رجّح التعامل معها تحت بند الاستيراد تهريباً مع تقديرات أولية لقيمة المصالحة على القضية بنحو 200 مليون ليرة.
ومن خلال التفاصيل التي أوردتها الصحيفة، تمَّ “توقيفُ عامل في مستودع المحجوزات لاستكمال التحقيق في الحادثة، الذي يدفع باتجاه الربط بين المهربات التي ضبطت في مستودع بضاحية بريف دمشق وبين مستودع المحجوزات”.
وقالت إنَّ مستودع المهرّبات المضبوط يشتبه في أنَّ القائمين عليه من العاملين في الجمارك وأنَّ العملية تأتي استكمالاً لملفّات بدأت قبل أشهرٍ وطالت الكثيرَ من الشخصيات في العمل الجمركي وحتى المخلصين الجمركيين.
وفي وقت سابق، تحدّث مدير الجمارك، عن إطلاق “حملة لمكافحة التهريب، بهدف حمايةِ الاقتصاد الوطني والصناعة المحلية، ومنعِ إدخال المهرّبات للأسواق المحلية، وخاصةً المواد الغذائية التي تدخل من دون إجراء أيّ تحاليل أو فحوصات”.
وكانت تقارير إعلامية سابقة، قد تحدّثت عن الفساد المنتشر بين عناصر وضباط الجمارك التابعين للنظام، إذ ذكرت صحيفة “الوطن” في وقتٍ سابق، أنَّه تمَّ طردُ وتوقيفُ 21 شخصاً من العاملين في “مديرية الجمارك العامة”، بعد ضلوعهم بتهم فساد، ومن بينهم أمناء ورؤساء أقسام ومراقبون.