ضحايا مدنيونَ بتصعيدٍ مستمرٍّ لقواتِ الأسدِ على قرى وبلداتِ منطقةِ جبلِ الزاويةِ جنوبَ إدلبَ

شهدت منطقة جبلِ الزاوية جنوبَ إدلب اليوم الثلاثاء تصعيداً من قِبل قواتِ الأسد والميليشيات الموالية لها.

حيث واصلت قواتُ الأسد والميليشيات التصعيد بالمدفعية والصواريخ على قرى وبلدات جبلِ الزاوية، ما أدّى لاستشهاد طفلٍ وإصابة آخرين.

وأفاد “الدفاعُ المدني السوري” باستشهاد طفلٍ وإصابة اثنين آخرين، من عائلة واحدة، بقصفٍ مدفعي لقوات الأسد استهدف منزلهم في قرية أبلين بمنطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.

وأضاف “الدفاع المدني” أنَّ قرى وبلدات “بلشون والبارة وبليون” شهدت قصفاً مماثلاً، منوّهاً إلى اقتصار الأضرار على الماديّة فيها.

وتزامن التصعيد على منطقة جبلِ الزاوية مع تحليق مكثّفٍ لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة.

ونوَّه “الدفاع المدني إلى أنَّ قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي تشهد تصعيداً خطيراً من قِبل قوات الأسد مستمرّاً منذُ عدَّة أيام، مشيراً إلى أنَّ حصيلته حتى اللحظة استشهاد 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين.

وأكَّد أنَّ التصعيدَ يأتي بالتزامن مع موسم الحصاد وقِطاف الأشجار حيث يعتمد المدنيون بشكلٍ أساسي على هذه المحاصيل لتأمينِ معيشتهم.

وسبق أنْ وثَّق “الدفاع المدني السوري” استشهادَ ما لا يقلُّ عن 56 مدنيّاً في 2021، بقصفٍ لقوات الأسد والاحتلال الروسي على مناطق شمالَ غربَ سوريا.

وذلك على الرغم من خضوع المنطقة لاتفاق وقفِ إطلاق النار الموقع في آذار 2020، بين تركيا والاحتلال الروسي.

وقال “الدفاع المدني” في بيانٍ، السبت الماضي، إنَّ فرقه استجابت منذ مطلع 2021 وحتى 4 من الشهر الحالي، لأكثرَ من 520 هجوماً من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي.

حيث تسبَّبت هذه الهجمات باستشهادِ 56 شخصاً، بينهم 12 طفلاً وتسعُ نساء، وإصابةِ أكثرَ من 150 شخصاً آخرين، بينهم 26 طفلاً.