ضربةٌ قاسيةٌ ستنهكُ اقتصادَ نظامِ الأسدِ عقبَ اعتمادِ العملةِ التركيةِ في ريفي حلبَ وإدلبَ (صور)

أعلنت حكومة الإنقاذ في إدلب أمس الخميس عن بدءِ تعاملها بالليرة التركية في نطاق عملها، وذلك تزامناً مع الانهيار الكبير الذي تشهده بالليرة السورية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث كاد أن يبلغ الدولار الواحد قرابة 3500 ليرة سورية، ومع تزايد المخاوف من انهيار أشدّ بعد دخول موعد قانون قيصر الأمريكي حيز التنفيذ.

حيث جاء ذلك على لسان “إبراهيم الإبراهيم” مدير المالية العامة في حكومة الإنقاذ، والذي قال: “قرّرت حكومة الإنقاذ الشروع بصرف رواتب عامليها بالليرة التركية”، موضّحاً أنّ “القرار أتى تحقيقاً لرغبة العاملين في الجهات العامة في محافظة إدلب، ومستنداً لقرارات سابقة (201 و202) لعام 2020، اللذين تضمّنا زيادة رواتب العاملين في الجهات العامة وتثبيتها بالدولار الأمريكي، ومع انعدام كلي للفئات النقدية الصغيرة من الدولار، فقد قرّرت حكومة الإنقاذ استخدام الليرة التركية بدلاً عن الدولار”.

وبدورها أفادت مصادر محلية ببدءِ ضخ الفئات النقدية الصغيرة من العملة التركية في المناطق المحرّرة شمالي سوريا، حيث تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً تُظهر كميات كبيرة من العملة التركية من فئات صغيرة عدّة دخلت إلى المناطق المحرّرة بريفي حلب وإدلب.

الجدير ذكرُه أنّ هذه الخطوة جاءت بعد مطالبات كبيرة باستبدال التعامل بالليرة السورية بالشمال السوري بالعملة التركية، لما تتمتع به من استقرار نسبي بسعر الصرف، وستبدأ عملية الضخ اعتباراً من اليوم الجمعة عبر بنك “شام” في إدلب، والذي سيوزع الفئات على مؤسسات الصرافة المسجلة والمعتمدة لدى البنك.

وسبق أنْ بدأت مراكز البريد التركية “PTT” بريف حلب بضخ كميات من العملة المعدنية من فئة الليرة، وذلك بعد عدّة قرارات صادرة عن المجالس المحلية في المنطقة تقضي استبدال الليرة السورية بالتركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى