ضريبةُ العيشِ في مناطقِ الأسدِ.. لاعبو نادي النواعيرِ الحموي يُطردونَ من منازلِهم لعدمِ قدرتِهم على دفعِ الآجارِ

طُرِدَ لاعب نادي النواعير “محمد باش بيوك” من منزله في مدينة حماة، بعد تعثّر دفع إيجاره الشهري.

وقال اللاعب إنّه طُرِد من منزله في حماة بسبب عدم تمكّنه من دفع الإيجار بعد رفض النادي مساعدته وصرفِ جزءٍ من مستحقّاته.

وأوضح “بيوك” في منشور عبْرَ صفحته على فيسبوك أنّ النادي يمرّ بضائقة مادية ولا يمكنه دفعُ هذه المبالغ المستحقّة له، والتي هي “دفعة من مستحقاته ورواتب عن 3 أشهر ونصف”, مضيفاً أنّه أبلغ مسؤولي النادي بأنّه متنازل عن الدفعة وعن رواتب الأشهر الثلاثة المتراكمة ولا يحتاج إلا لنصفِ راتبٍ وآجارِ منزله كي يتمكّنَ من تمرير الشهرين القادمين.

وبحسب “بيوك” فإنّ النادي رفض الدفعَ, وأنّ صاحبة المنزل الذي يستأجره أرغمته على المغادرة بسبب عجزه عن تسديد الآجار، واختتم منشوره بالإشارة إلى أنّ 6 لاعبين آخرين يعانون من الحالة ذاتها.

وأصدر “بيوك” إلى جانب اللاعبين “عمار سليمان” و “عبيدة السقي” و”محمد قلفاط” و “أحمد ملحم” بياناً توجّهوا فيه إلى جماهير “النواعير” وجماهير الرياضة السورية والحريصين عليها.

وقال اللاعبون في بيانهم إنّهم أشد الحريصين على مساندة النادي في ظروفه الحالية، لكنّهم تساءلوا “هل يكون جزاؤنا في شهر رمضان أنْ تُرمى أغراضنا في الطرقات ونطرد من بيوتنا لأنّنا لم نقمْ بتسديد أجور البيوت التي نسكنها ونحن تحت مسمى لاعبين محترفين في النواعير؟”.

وأوضحوا أنّهم أظهروا حسن النية تجاه إدارة النادي حول الموضوع المادي بدليل تراكم رواتب الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي ونصف شهر إضافي بحسب قرار الاتحاد، لم يقمْ النادي بتسديدها لهم، ورغم ذلك قاموا بالالتزام بتمارين التحضير لعودة الدوري إلا أنّ وعود النادي تراكمت دون الحصول على شيء من حقوقهم, بحسب البيان.

وذكر اللاعبون أنْ لا آذان صاغية في النادي تسمع لهم أو تساعدهم في نيلِ مستحقاتهم، ما أدّى إلى أنّ الحال استقر بهم على أرصفة الشوارع بعد طردِهم من منازلهم، وناشدوا مسؤولي الرياضة واتحاد الكرة بالوقوف إلى جانبهم لأنّهم لا يملكون مهنة أخرى غيرَ كرة القدم للعيش منها.

ولم تصدرْ إدارة نادي “النواعير” أيَّ توضيح حيال موقفها من قضية اللاعبين الذين لم تلتزمْ بدفعِ مستحقاتهم.

و”محمد باش بيوك” ولد في عام 1991، ويشغل مركز قلب الهجوم، وخاض إلى جانب التجربة المحلية، تجربةً في الأردن عبْرَ ناديي الأصالة وذات رأس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى