ضغوطُ حثيثةٌ لتعليقِ عضويةِ نظامِ الأسدِ في منظمةِ “الصحةِ العالميّةِ”

أفادت مصادرُ إعلامٍ غربيّة أنَّ منظمات أمميّة وحقوقيّة تمارسُ ضغوطاً لتعليق عضوية نظام الأسد في المكتب التنفيذي لمنظمة “الصحة العالمية”، وذلك بعدَ أيام من انتخابه عضواً فيها.

وهي الخطوة التي أثارت ردودَ فعلٍ غاضبةٍ من جانب معارضين سوريين وأطباء وحقوقيين ومنظّمات مجتمع مدني، وكذلك أثارت مخاوفَ من قِبل الولايات المتحدة الأميركية وعددٍ من الدول الأوروبية.

وتقول مصادر مطّلعة إنَّ “من بين الجهات التي تمارس حملات الضغط مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ومنظّمات إنسانيّة أخرى بينها الجمعية الطبية السورية- الأميركية (سامز)”.

وأوضحت المصادر أنَّ “الهدفَ حالياً هو تعليق عضوية النظام في المكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، لأنَّ سحبَ العضوية قد يكون من الصعب لاعتبارات قانونية”.

ويتألف المجلس التنفيذي لمنظّمة “الصحة العالميّة” من 34 عضواً “مؤهّلاً تقنيّاً”، وتتمثّل وظائفه الرئيسية في تنفيذ قرارات وسياسات جمعية الصحة، وتقديم المشورة وتسهيل عملها.

وتستند المنظّمات الإنسانية والأمميّة المذكورة في تحرّكاتها على التحقيقات التي سبق وأنْ وثّقت “جرائم الحرب” التي ارتكبها نظامُ الأسد في سوريا، وعمليات القصف الممنهج الذي طال المشافي والنقاط الطبيّة بمختلف أشكالها، وخاصةً في الشمال الغربي للبلاد.

وكان قرارُ انتخاب نظام الأسد كعضوٍ فيه قد شكّل منذ بداية الأسبوع الحالي حالةً من “الصدمة” لدى شريحةٍ كبيرة من الأطباء السوريين وعاملي الإغاثة في سوريا، ما دفعهم لتنظيم احتجاجات انتقدوا فيها “ازدواجية التعامل مع نظام الأسد من قِبل بعض الجهات الدوليّة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى