ضمنَ سياسةِ التغييرِ الديمغرافي ميليشياتُ إيرانَ تشتري منازلَ في ديرِ الزورِ بمبالغَ هائلةٍ

عملتْ ميليشياتُ “الحرس الثوري الإيراني” على جلبِ شخصيات تجارية إيرانية تهدفُ لشراء العقارات والأراضي ضمنَ إطار تعزيز جريمةِ التغيير الديموغرافي التي ينتهجها نظامُ الأسد وحلفاؤه بحقِّ الشعب السوري.

وبحسب تقاريرَ إعلامية فإنَّ محافظة دير الزور شهدت خلالَ الأيام الماضية قدومَ تجّارٍ إيرانيين إلى المحافظة وذلك بحمايةٍ من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مهمّاتٍ تجارية.

حيث أضافت المصادرُ بأنَّ 10 من كبار رؤوس الأموال الإيرانيين قدموا برفقة وفدٍ من منظمة جهاد البناء إلى مدنِ الميادين والبوكمال مؤخّراً، بهدف شراء عقارات ومنازل إذ قاموا بدفعِ مبالغ خيالية تتراوح بين 500 مليون إلى مليار ليرة سورية للعقار.

ولفتت التقاريرُ إلى أنَّهم يتواصلون شخصياً مع ملّاكي العقارات لإقناعهم بالبيع، دون الرجوع للمكاتب العقارية وذلك بواسطة شخصيات نافذة، وقال إنَّ من أبرز السماسرة النافذين المدعو (أبو عيسى الحمدان) قائدَ الفوج 47 في البوكمال وقادةً آخرين في الميليشيات.

في حين طلبت ميليشياتُ الدفاع الوطني من الأهالي عدمَ البيع دونَ علمِ المكاتب العقارية، وعدم البيع لأيّ شخصٍ من خارج المدينة، حيث اعتقل فرعُ الأمن السياسي في البوكمال شخصاً بسبب بيعِ منزلِه في حي المساكن لتاجر إيراني مقابل 400 مليونَ ليرةٍ سورية.

إذ يلجأ قادةٌ يتبعون لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في دير الزور لشراء العقاراتِ بدعمٍ من إدارة الميليشيا، وعبرَ وسطاءَ وتجارٍ كواجهة لهم، حيث بيعت عشراتُ العقارات والأراضي في سياق سعي إيران للتغيير الديمغرافي في المحافظة.

لتكشفَ وزارة المالية التابعة لنظام الأسد عن تنفيذِ نحو 2000 عملية بيوعٍ عقارية خلال أسبوع واحد في الشهر الجاري بقيمة تجاوزت 45 مليارَ ليرة سورية، في حين كشف موقعٌ مُقرّب من النظام عن وصول العقارات إلى أسعار فلكية، وسطَ الجمود منذ فرض قانون الضريبة على البيوع العقارية.

يُذكر إنَّ شركة إيرانية أعلنت عن البدء بتزفيت شارع الوادي في حي الجورة في غضون أيام عبرَ مناقصة لا تضمُّ طرفاً منافساً، بمبلغ 3 مليارات ليرة سورية، فيما يعتبر مبلغاً طائلاً مقابلَ المشروع، وفقَ وكالات إعلاميّة محليّة

وكان قد شرعَ المركز الثقافي الإيراني بإعادة تأهيلِ الأرصفة الممتدة من مسجد المفتي” باتجاه دوّار مشفى “النور” أو الحديقة المركزية المعروف باسم الحركة” في مدينة ديرالزور، بالتزامن مع اقترابِ إنهاء عمليات تأهيلِ المشفى.

وكذلك تضطلع الميليشياتُ الإيرانية بشراءِ العقارات عن طريق مندوبيها في محافظة دير الزور بشكلٍ سرّي، وعدّة مناطق تخضع لسيطرة ميليشيات إيران، وكانت أظهرت مشاهدُ افتتاح شخصيات إيرانية لما قالت إنَّه “المعرض المهدوي” ضمن مجمّع بـ”غطاء ثقافي”، تزامناً مع نشاطات متنوعة لشركات إيرانية منها “جهاد البناء” في منطقة “السيدة زينب” قربَ العاصمة دمشق.

هذا ويُعرف أنَّ مؤسسةً “جهاد البناء” الإيرانية افتتحتْ العديدَ من المقرّات لها في السيدة زينب ومدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، لتمكين شراءِ المنازل والأراضي الزراعية والعقارات لصالح إيران، إضافةً لأهداف استثمارية تتعلّق بإعادة الإعمار ونشرِ التشيّع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى