طالبو اللجوءِ على الحدودِ التركيةِ- اليونانيةِ يواجهونَ عنفَ حرسِ الحدودِ اليونانيِّ
يستمر استهدافُ قواتِ حرس الحدود اليونانية اللاجئينَ الموجودين في المنطقة الحدودية بين تركيا واليونان منذ ثلاثة أسابيع بقنابل الغاز المسيّل للدموع ورشاشات الفلفل.
وتأثر طفل ذو ثلاثة أعوام بالغاز، كما نُقل لاجئون آخرون إثر ذلك إلى المشفى الميداني التابع لمديرية صحة أدرنة، لتلقّي العلاج اللازم، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” اليوم، الخميس 19 من آذار.
وبحسب الوكالة، وقعت قنابل الغاز على مخفر “بازاركولي” الحدودي التركي أمس، الأربعاء، وأُصيب على إثرها شرطي تركي، ونُقل إلى المشفى لتلقّي العلاج.
وكانت الحكومة اليونانية نصبت، الجمعة الماضي، حواجزَ إسمنتية بارتفاع متر ونصف عند مدخل معبر “كاستينس” الحدودي، لإحباط محاولات دخول طالبي اللجوء إلى البلاد.
جاء ذلك بعد بدءِ قوات حرس الحدود اليونانية تشغيل مراوح هوائية لزيادة فعالية قنابل الغاز وتوجيه دخانها نحو الأراضي التركية حيث يوجد اللاجئون، وذلك بعدَ تغيير الرياح وجهتها نحو الأراضي اليونانية، بعكس جهة تجمّعهم.
وفي تصريح لوكالة “الأناضول”، قال مدير صحة أدرنة، علي جنكيز كالكان، إنّ مديرية الصحة قدّمت خدماتها لأكثر من سبعة آلاف لاجئ منذ اليوم الأول لوصولهم إلى الحدود حتى الآن.
وبلغ إجمالي عددِ اللاجئين الواصلين إلى ولاية أدرنة للعبور إلى أوروبا 147 ألفًا و132 لاجئًا، بحسب بيان رسمي صادر عن ولاية أدرنة، في 17 من آذار الحالي.
وأضاف البيان أنّ ثلاثة لاجئين قُتلوا وأُصيب 214 آخرون، ويتلقى ثمانية لاجئين علاجهم في مشافي ولاية أدرنة.
وأشار البيان إلى تقديم مديرية الصحة اللقاح لـ1581 طفلًا و44 امرأة حاملًا.
ويواصل اللاجئون انتظارهم على الحدود اليونانية- التركية لليوم الـ20 على التوالي، منذ إعلان السلطات التركية قرارَها فتحَ الحدود أمام اللاجئين، في 28 من شباط الماضي، عقبَ استشهاد جنود أتراك في مدينة إدلب، بينما لا يُسمح لهم بالعودة إلى تركيا.