طالبٌ سوريٌّ يتعرّضُ لاعتداءٍ عنصري من قِبل شرطيٍّ تركيٍّ

تعرّض شابٌ سوريٌّ من طلاب جامعة شانلي أورفا التركية للضرب والاعتداءِ الجسدي والإهانة المتعمّدة على يدِ أحدِ رجال الأمن قرب إحدى محطّات النقل الداخلي القريبة من مبنى الولاية، دون أيِّ سببٍ يُذكر.

وذكر الناشط الحقوقي السوري “طه الغازي” على صفحته الشخصيّة في فيسبوك، أنَّ الشاب السوري أبلغه بتعرّضه للعنصرية والأذى الجسدي من قِبل إحدى دوريات الشرطة في مدينة شانلي أورفا، بعد أنْ طلبوا منه إبرازَ بطاقة (الكمليك) الخاصة به.

وأوضح الغازي أنَّ واقعة الاعتداء تمّت قبيل الساعة 7 مساءً بجانب إحدى محطّات النقل الداخلي التي لا تبعد كثيراً عن مبنى الولاية، مشيراً إلى أنَّ الشاب أوقِف بحجّةِ التأكّد من بياناته، وعندما أبرز لهم بطاقتَه الجامعية وأنَّه غيرُ مخالفٍ لمكان إقامته سأله عنصر آخرُ يوجد داخل سيارة الشرطة “هل أنت سوري؟” فأجابه بـ(نعم) وأنَّه طالب جامعي أيضاً، عندها بدأ عنصر الأمن بالتلفظ بعبارات عنصرية وانهال بالشتائم على الشاب السوري، ثم تمَّ اقتيادُه مع زملائه إلى سيارة الشرطة وكُبّلت يداه.

وأضاف الناشط الحقوقي، أنَّه وعلى الرغم من كلِّ محاولات الطالب السوري الاستفسارَ عن سبب اعتقاله وشرحَ الموقف لهم بأنَّه غيرُ مخالف وأوراقُه سليمة صادرة من الولاية التي يقيم فيها، إلا أنَّه بعد دقائق قام عنصرٌ بالاعتداء عليه وهو مكبّل.

وأكّد الطالب السوري أنَّ عنصرَ الشرطة كان يتفوّه بعبارات عنصرية خلال ضربِه والاعتداءِ عليه مثل (لماذا جئتم إلى تركيا؟ اذهبوا إلى بلادكم)، وأمسك برأسه و ضربه مراراً على زجاج نافذة السيارة متعمّداً إيذاءَه، ثم بعد ذلك تركه يذهب قائلاً، “لو شئت دمّرت حياتك الدراسية واتهمتك بالإرهاب، اذهب ولا تتفوّه بأيِّ كلمة”.