طلابُ الطبِّ في “جامعةِ حلبَ الحرّةِ” يحتجّون على حرمانِهم من التدريبِ في مشافي ريفِ حلبَ

نشرَ “مكتب الطلبة لجامعة حلب في المناطق المحرّرة” عبرَ صفحته في فيسبوك بياناً طالب فيه “بحقِّ الطلاب في الكليات والمعاهد الطبية أنْ يتدرّبوا في مشافي المناطق المحرَّرة”، تحت عنوان “درّبونا بمشافينا”.

وذلك احتجاجاً على رفضِ عدّة مشافٍ في المنطقة بالسماح لطلبة كلية الطب البشري بتلقّي التدريبات داخلها، دون توضيح للأسباب.

وقال “المكتب” لقد زرْنا المشافي في ريف حلبَ مراراً من أجل الحصول على حقِّ الطلاب في التدريب، ولكنْ من دون جوابٍ مقنع، مشيراً إلى أنَّ عدداً كبيراً من الطلاب ما زال بانتظار فرصته.

وطلب المكتب أنْ يتمَّ نشرُ هاشتاغ #دربونا_بمشافينا على صفحات التواصل الاجتماعي، ضمن حملةٍ لمناصرة الطلاب لحصولهم على حقّهم الطبيعي بالتدريب في مشافي (أعزاز الوطني، مارع، الراعي، الباب، عفرين) بريف حلب.

وبدوره قال رئيس اتحاد طلبة سوريا الأحرار “محمد ياسين” بأنَّ رفضَ المشافي لتدريب الطلبة داخلها، يأتي تزامناً مع وجود 360 طالباً في كلية الطبّ البشري في جامعة حلب الحرّة في السنوات الرابعة والخامسة والسادسة، إضافة لـ 248 طالباً في المعهد التقاني الطبي من اختصاصات مختلفة مثل التمريض والقبالة والتخدير.

مضيفاً بقوله: إنّ هؤلاء الطلبة بحاجة ماسّة إلى التدريب، لكنَّ المشافي الكبرى في ريف حلب ترفض تدريبهم، وهو ما سبّب مشكلة كبيرة جداً، موضِّحاً أنَّ الطالب في القطاع الطبي لا يستطيع مزاولة مهنته دون أنْ يخضع لهذه التدريبات.

وأضاف “ياسين”: “منذ انطلاق العام الدراسي الحالي، ونحن نحاول الحصولَ على موافقات لتدريب الطلبة في المشافي، وفي كلِّ مرَّة نحصل على جواب ينافي الجواب الذي سبقه، وكلّها أجوبة غيرُ مقنعة”.

وأفاد “ياسين” بأنَّ الطلاب حاولوا تنفيذ عمليات ضغط، حيث نظّموا وقفة احتجاجية أمام مشفى مدينة أعزاز، إلى جانب إجراء اتصالات عديدة، وفي كلِّ مرّة يتلقّى الطلبة وعوداً دون جدوى، مضيفاً أنَّ عدم خضوعهم لتدريبات حتى الآن يعتبر مشكلة كبيرة في مسيرتهم المهنية والعلمية.

وكانت قد أُسست “جامعة حلب الحرة” في عام 2016، بتكاتف جهود الحكومة السورية المؤقّتة التي أعطتها غطاءً قانونياً، وأكاديميين سوريين وفّروا الكوادر والتحضيرات، إضافةً إلى دعم مِن مغتربين سوريين في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تضمُّ الجامعة أكثر مِن 17 كليةً ومعهداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى