طيارٌ قتلَ نظامُ الأسدِ عمّه فتطوّعَ لقتلِ بقيةِ أهلِه … تعرّفْ عليه

أثار استياءَ كثير من السوريين مقطعٌ مصوّرٌ لأحد ضباط قوات الأسد فوق إحدى قرى إدلب المدمّرة.

ونشرت “زمان الوصل” معلوماتٍ تتعلّق بالطيار الحربي “حمزة جلول”الذي ظهر في المقطع المصوّر وقالت إنّه أحدُ أبناء هذه القرى وتحديداً من “الهبيط” بريف إدلب الجنوبي.

ومن شأن هذه المعلومات أنْ تبطِلَ إلى حدٍ كبير “العجبَ” المشوب بالصدمة، جرّاء انتشار المقطع في وقت كانت “الهبيط” وكثيرٌ من بلدات إدلب قد أصبحت كومة ركام، بفعل عدوان نظام الأسد والمحتل الروسي عليها.

“حمزة” أو كما يطلق عليه “ابن نظام البراميل”, هو ابنُ طيارٍ حربي سابق لدى نظام الأسد، سُرٍحَ برتبة عقيد، واسمه “عبد الرزاق” بن ديبو و وطفة، تولد 1969، وقد زج بولده حمزة وابن آخر له يدعى عباس (يخدم في المخابرات) ليكونوا كما كان خدماً لدى بيت الأسد وأداة طيعة في يدهم لذبح الشعب السوري.

واعتبرت “زمان الوصل” أنّ “حمزة” من جيل طياري نظام الأسد “الشباب” الذين لم يمضِ على تخريجهم سوى فترة بسيطة، وهذا يعني أنّ الشاب التحق وتطوّع في قوات نظام الأسد الجوية في عزّ سنوات القتل والإجرام بحقّ أهل بلده “سوريا” ومنطقته “إدلب”، دون أنْ يرفَّ له رمشٌ.

وتظهر حماسةُ “حمزة” للنظام وانسلاخُه عن “منبته” الجغرافي (تعيش أسرته حالياً في منطقة السيدة زينب قرب دمشق) في ثنايا سلوكه وخطابه “المتعلون”، حيث يصرّ على استخدام لهجة العلويين في الحديث مع أقرانه من الطيارين، باعتبارها نوعاً من “رفع الشأن” وإثباتِ الولاء، فضلاً عن دورها في دفع أيّ تهمةٍ، حسب معتقده.

و”حمزة” ليس استثناء في سلوك “العلونة”، إذ كان هذا السلوك وما زال سائداً لدى شريحة من الضباط السنة لدى نظام الأسد، لاسيما الذين يخدمون في سلاح الجو المهيمن عليه من قِبل طائفة الأسد، وأبرز مثال على هؤلاء اللواء المجرم “جايز الموسى” الذي سبق أن نُشرت معلومات عنه، واعتراضه على الله المشوب بالكفر لأنّه “لم يخلقْه علويا”.

ولا تقتصر “علونة” حمزة الجلول على لهجته، بل تمتد إلى صميم عباراته، حيث يصف أحدَ زملائه من طيّاري الطائفة بأنّه “الرب بذاتو”، ما يوضّح إصرار “أبو حيدر” –لقب حمزة- على الذوبان التام في محيطه.

لكن قصة “حمزة” وأبيه “عبدالرزاق” لاتنتهي عند هذه الحدود من الدناءة والإجرام، فحين كان “حمزة” في الكلية الجوية يتدرّب على قتل السوريين، استشهد بطيران نظام الأسد عمه “الأستاذ خالد الجلول” بغارة شنّها على “الهبيط” بتاريخ 18/1/2015.

أما مخابراتُ نظام الأسد التي ما يزال الوالد المتقاعد (عبد الرزاق) وولداه (حمزة، عباس) يعملان معها ولصالحها، فسجلّها حافلٌ بمذكرات اعتقال ضد رجال من “آل الجلول” في الهبيط، يتقدّمهم شقيق “عبد الرزاق”، سيف الدين، المطلوب منذ 2013 للاعتقال بموجب مذكّرة صادرة عن إدارة المخابرات الجوية.

ومن ضمن قائمة المطلوبين للاعتقال كل من: ممدوح، عبدالكريم، محمد، محمد واصل، أحمد، حاتم، إبراهيم، بسام، يحيى الجلول، علماً أنّ بين هؤلاء من هو منشقٌ عن قوات الأسد.

وفي الجهة الأخرى لايزال عددٌ آخر من عائلة “الجلول” يقاتلون ويشبحون لنظام الأسد حتى اللحظة، وقد قُتِل منهم أكثر من شخص فداءً لكرسي الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى