عاصفةٌ هوائيةٌ تمزُّق خيماً تؤوي نازحينَ في ريفِ إدلبَ الغربيَ
شهدت مناطقُ في ريف إدلب الغربي، عاصفةً شديدة، تسبّبت باقتلاع وتمزّق عشرات الخيم التي تؤوي نازحين فرّوا من هجمات نظام الأسد والاحتلال الروسي.
وتسبّبت العاصفة بأضرار في مخيمات بلدة بداما ومنطقة خربة الجوز وعين البيضة غرب إدلب بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا، التي تؤوي نحو 150 عائلة.
وتعاني معظمُ المخيمات التي تأوي نازحين ومهجرين في ريف إدلب الشمالي والغربي من نقصٍ في الخدمات وسوءِ في وضع الطرقات التي تصل المخيمات فيما بينها أو إلى خارج المخيمات.
ويزداد الحال تعقيداً خلال فصل الشتاء، إذ أنّ الطرق التي تصل بين المخيمات هي طرق ترابية و تتأثر بشكلٍ كبيرٍ خلال فصل الشتاء مع بدء هطول الأمطار، لتصبحَ طينية موحلة يصعب السير عليها.
ومن بين أكثرِ التجمعات تضرّراً هو تجمع مخيمات أطمة، الذي يعتبر من أكبر التجمعات التي تضمّ نازحين ومهجّرين في الشمال السوري، إذ يشتكي قاطنو معظم المخيمات فيه من صعوبة الطرق الفرعية الترابية وحتى الرئيسية.
وشنّت قوات الأسد والاحتلال الروسي، هجمات جويّة وبريّة عديدة، خلال الأشهر الماضية، تسبّبت بنزوح وتشرد آلاف العائلات، من ريفي إدلب وحلب، في ظلّ ظروف إنسانية صعبة، جرّاء الأعداد الكبيرة وحملات التهجير المتكرّرة، إلى مناطق شمال غرب سوريا.
وأمس الأحد، وثّق فريق منسقو استجابة سوريا عودة نحو 35 ألف شخص من نازحي ريفي إدلب وحلب، إلى قراهم ومدنهم، منذ عقد اتفاق لوقفِ إطلاق النار بين تركيا والاحتلال الروسي مطلع آذار الجاري.
وقال الفريق، إنّ أعداد العائدين بلغت حتى تاريخ 29 آذار الجاري نحو 34,766 نسمة من إجمالي النازحين، البالغ عددهم 1,041,233 نسمة أي ما يعادل 3.34 بالمئة.