عامانِ على رحيلِ مُنشدِ الثورةِ السوريّةِ وحارسِها “عبدِ الباسطِ الساروتِ”
يُصادف اليوم الثامن من شهر حزيران 2021، الذكرى الثانية لاستشهاد “عبد الباسط الساروت”، الذي جمعَ السوريون من داخل حدود الوطن وخارجه على حبِّه.
حيث زُفّت الثورة السورية يوم السبت الثامن من شهر حزيران لعام 2019 رمزاً من رموزها وبطلاً من أبطالها، خطَّ بدمه دربَ الحرية الذي قدَّمت فيه ثورة الأحرار في سورية مئاتِ الٱلاف من الشهداء الأبرار، ليلتحقَ بركب من سبقه من الأحرار الثائرين على نظام الأسد وأعوانه.
وأحيا ناشطون سوريون وعربٌ عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد أيقونة الثورة السورية “الساروت” والذي اشتهر بلقب “منشدِ الثورة السورية وحارسِها”.
وعبّرَ الفنان السوري المعارض عبد الحكيم قطيفان بقوله، “عامان على الغياب يا أسمرنا البهي، عامان وماتزال ذكراك خالدة فينا، وروحك تحرس أمنياتنا بالحرية والخلاص من كلِّ الطغاة، لروحك الرحمة والطمأنينة والمجد لذاكراك.
“عبد الباسط الساروت” هو أحد أبناء حي البياضة في مدينة حمص، كان حارس مرمى نادي الكرامة والمنتخب السوري للشباب لكرة القدم.
التحق بالثورة السورية منذُ أيامها الأولى، وقادَ المظاهرات في أحياء حمص القديمة، وأنشد لها حيث لقّب بـ”بلبل الثورة”.
بقي الساروت في مدينة حمصَ وعاش الحصارَ والقصف وأسس كتيبة “شهداء البياضة” وأصيب عدَّةَ إصابات حينها، ثم فقدَ اثنين من أخوته أثناء محاولةٍ لفكِّ الحصارِ عن أحياءِ حمصَ.
خرج مع المهجّرين إلى ريف حمصَ الشمالي في العام 2014 من ثم هُجّر ثانية إلى الشمال السوري، والتحق مع كتيبته بجيش العزّة لقتال قوات الأسد على الجبهات كقائد ميداني.
صدح صوتُه في المظاهرات السلميّة منذ بداياتها ولا زالت تتردَّد أهازيجه وأناشيده وعباراته في المظاهرات السلميّة في الساحات والمحافل الثورية، خلّدها بصوته وحسَّه الثوري لتبقى بعدَه شاهدةً على نضاله في وجه النظام وحلفائه.
وقد زفَّتْ والدة الشهيد عبد الباسط الساروت قبل عامين شهيداً جديداً على درب الحرية الطويل، بعد أنْ فقدتْ زوجَها وخمسةً من أبنائها.