عبرَ المنارةِ السياحيةِ.. الدبُّ الروسي يستكملُ خارطةَ السيطرةِ على معظمِ مفاصلِ نظامِ الأسدِ

كشفت مواقع إخبارية موالية لنظام الأسد عن بدءِ توغّل الاحتلال الروسي في قطاع السياحة، وذلك من خلال سلسلة مشاريع وقعتها مع وزارة السياحة التابعة لنظام الأسد، بعد صكوك الاحتلال التي أبرمتها مع نظام الأسد، حيث استحوذت بموجبها على قطاعات واسعة.

وتعمل موسكو بعد توقيع عقود استثمارية على تنفيذ مشروعين سياحيين في الساحل السوري، حيث قال “محمد رامز مرتيني” وزير السياحة في حكومة النظام يوم أمس الجمعة في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “إنّ المشروع الأول يجري تنفيذه لإقامة مجمع سياحي من فئة 4 نجوم، يضم فعاليات سياحية وتجارية وترفيهية متنوعة من قبل شركة روسية”.

وأضاف “مرتيني” بقوله: إنّ “المشروع الثاني يتمثل بالمنارة السياحية في محافظة طرطوس، وتمّ التعاقد على إعادة تأهيل المجمّع القائم وتطوير الموقع العام لإقامة منتجع وشاليهات وفعاليات متنوعة”.

يشار إلى أنّ كلفة مشروع المنارة السياحية تبلغ حوالي 90 مليون دولار، وهو عبارة عن مشروع لفندق 5 نجوم، يقع على شاطئ مدينة طرطوس، ويتضمّن مركز تسوّق وأسواق تجارية، بالإضافة إلى مسابح وملاعب، فضلاً عن الفيلات وصالة للمؤتمرات.

يذكر أنّ موسكو كانت قد دخلت وﻷوّل مرّة خط المشاريع السياحية في أيار العام 2018، من خلال شركة “STG.LOGISITC” الروسية، التي عملت على إعادة تأهيل قرية المنارة السياحية بمحافظة طرطوس.

ويبدو أنّ حدّة الصراع الروسي اﻹيراني بلغت ذورتها، وبات واضحاً أنّ موسكو تسعى لإغلاق الباب على طهران، التي استحوذت على ما يسمى بملف “السياحة الدينية”.

ويشار إلى أنّ وزارة السياحة التابعة للنظام، دعت في آذار العام 2018، الشركات الروسية للاستثمار في الشواطئ السورية، وتنظيم فعاليات السياحة البيئية.

وبذلك تكون موسكو قد استكملت تقريباً خارطة السيطرة على معظم القطاعات اﻻقتصادية والصناعية والعسكرية، مروراً باﻷمنية، وهي اليوم تدخل بقوة في الملف السياحي، ما يعني أنّ القرار السيادي الذي تشدّق به رأس النظام “بشار اﻷسد” بات بيد حليفه الدب الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى