عبْرَ بيانٍ مشتركٍ.. عشراتُ الجهاتِ السوريةِ ترفضُ مؤتمرَ عودةِ اللاجئينَ الروسي

أعربت عدّةُ جهاتٍ ومؤسسات ومنظمات محلية سورية مساء أمس الثلاثاء عن رفضها القاطعِ لمؤتمر اللاجئين الذي يدعو له الاحتلال الروسي ونظام الأسد، والذي يجري عقدُه اليوم وغداً في العاصمة السورية دمشق.

حيث أصدرت عشراتُ المؤسسات والهيئات والاتحادات السورية بياناً شدّدت فيه أنّ اللاجئين السوريين لن يعودوا إلى بلادهم إلا في حال تغيير نظام الأسد، وانتقال السلطة إلى نظام شرعي منتخَب يضمن الحريات والحقوق لكلِّ السوريين.

ولفت البيان إلى أنّ نظام الأسد عمل على تأخيرِ ومماطلة العملية السياسية ورفضِ الانتقال السلمي للسلطة، واستمر بإدخال جيوش وميليشيات إيرانية وروسية إلى سوريا، مشيراً إلى أنّ المعتقلين ما زالوا حتى اليوم مغيّبين داخل سجون نظام الأسد، كما أنّ مصير المفقودين لا يزال مجهولاً، ذلك إلى جانب استمرار آلة القمع بالعمل في الشعب السوري قتلاً وتدميراً وتشريداً وسرقةً ونهباً.

وتوجّه القائمون على البيان بالشكر للدول التي رفضت حضورَ المؤتمر الذي دعت له روسيا، وثمّنوا مواقفَ تلك الدول في رفض خديعة الاحتلال الروسي الساعي لشرعنةِ نظام الأسد والالتفافِ على المجتمع الدولي.

وأشار الموقّعون على البيان إلى أنّ الاحتلال الروسي يستمر بمحاولاته المتكرّرة لإعادة تعويمِ نظام الأسد القاتل ومنحِه شرعية وهمية عبْرَ خطوات عدّة أثبتت جميعُها الفشل.

ولفت البيان إلى أنّ الاحتلال الروسي يهدف من خلال الدعوة لعقد مؤتمر للاجئين إلى الإيحاء بتوافر بيئة آمنة ومستقرّة في سوريا تسمح بعودتهم، رغم أنّ روسيا نفسها وما مارسته طيلة خمس سنوات من قتلٍ وإجرام وتهجير ممنهج واستهداف لكلِّ مقومات الحياة في سوريا عبْر استهدافها المتعمّد للمستشفيات والمدارس وحتى الأفران والأسواق الشعبية، كانت السببَ الأبرز والمباشر في حصول أكبر موجة نزوح داخلي وتهجير خارجي في التاريخ الحديث.

وكان قد أطلق ناشطون سوريون مساء أمس الثلاثاء وسم (#العودة_تبدأ_برحيل_الأسد)، وذلك رفضاً لمؤتمر “عودة اللاجئين” الذي يروّج له الاحتلال الروسي.