عرسٌ ديمقراطيٌّ في سوريا بمشاركةِ مقترعينَ أمواتٍ.. نظامُ الأسدِ يفضحُ نفسَه لأولِ مرّةٍ
كشفت تقاريرُ إعلاميّة محليّة عن مخالفاتٍ في انتخابات المجالس المحليّة في مناطقِ سيطرة نظام الأسد، من بينها مشاركةُ مقترعينَ أمواتٍ.
وقالت صحيفة الوطن الموالية، إنَّ المحكمةَ الإدارية بطرطوس أصدرت حكماً بإلغاء قرارِ تسمية الفائزين في انتخابات أعضاء مجلس بلدةِ مشتى الحلو (الفئة أ)، وإعلانِ بطلان الانتخابات في عددٍ من المراكز، وإعادةِ الانتخابات فيها.
وأرجعت المحكمةُ قرارَها إلى وجود مخالفاتٍ كثيرةٍ شابت العمليةَ الانتخابية من وجود مقترعين من خارج المحافظة ومن خارج الدائرةِ الانتخابية، إلى عدم كتابةِ الاسم الثلاثي في السجلات التي تتشابه بها التواقيع، وإلى وجود مقترعين صوّتوا في أكثرَ من مركز، وإلى استحضار مقترعين أموات، وإلى تصويت أناسٍ كانوا موجودين خارج البلاد أثناءَ العملية الانتخابية.
يُشار إلى أنَّها المرّةُ اﻷولى التي تقرُّ بها الصحفُ الموالية، وحكومةُ النظام، بمثل هذا الخبر، واعتاد السوريون على أنْ تكونَ نتائجُ ما يسمى بالعرس الديمقراطي خارجةً عن المنطق، ويشارك فيها اﻷموات.
ولم تعرف سوريا الممارسةَ الديمقراطية والعمليةَ اﻻنتخابية بوجهها الحقيقي منذ انقلاب حافظ اﻷسد في سبعينات القرن الفائت، وما تبعه من توريثِ نجله بشار الحكمَ صيفَ العام 2000.
