عروسانِ جزائريانِ يتبرّعانِ بتكاليفِ حفلِ الزفافِ للنازحينَ السوريينَ

تبرّع عروسان جزائريان بتكاليف حفل زفافهما لمساعدة النازحين السوريين في المخيّمات، شمال غربي سوريا.

واختار العروسان الجزائريان إيمان وخالد بيود، أن يحتفلا بيوم فرحهما بطريقة مختلفة ومميزة، حملت الكثير من المعاني الإنسانية، بإقامة وليمة العرس بإحدى مخيمات اللاجئين السوريين في الحدود التركية السورية.

جاء ذلك وفق ما أعلن عنه العريس خالد، عبر حسابه الخاص على موقع “فيسبوك” يوم الأحد الماضي.

وذكر خالد أن هذه اللفتة الإنسانية، هدفها التأكيد على مشاعر الأخوة التي يكنها الشعب الجزائري للشعب السوري الشقيق، ومدى تضامن الجزائريين مع إخوانهم السوريين الذين تجرعوا جميع أنواع المعاناة منذ أكثر من 11 عاماً جراء الحرب الدائرة هناك.

وأوضح أن هذه اللفتة تأتي بالزامن مع القيود التي فرضها الوضع الصحي الصعب بسبب فيروس كورونا المستجد، والتي منعتهم من السفر إلى بلدهم الجزائر، والاجتماع مع العائلة والأقارب والأصحاب، وإقامة حفل الزفاف بينهم.

ونشر خالد مجموعة من الصور ومقطع فيديو من المخيم الذي أقيمت فيه الوليمة، والتي أشرفت على تنفيذها جميعة عطاء التركية.

ويتواجد في شمال غرب سوريا 1293 مخيماً يقطنها 1043639 مدنياً بحسب إحصائية لفريق “منسّقو استجابة سوريا”.

وأطلق الفريق خلال الأيام الماضية بيانَ مناشدةٍ للمنظمات والهيئات الإنسانية الفاعلة في مناطق شمال غربي سوريا، لتأمين احتياجات النازحين القاطنين في المخيمات، بالتزامن مع اقترابِ فصلِ الشتاء وتضاعفِ أعداد المصابين بفيروس “كورونا” في المنطقة.

وأدّت الهطولات المطرية الأسبوع الماضي، إلى حدوث أضرار مادية في عشرات المخيٍمات المنتشرة بالشمال السوري.

يُشار إلى أنّه في كلِّ فصل شتاء مِن كلّ عام يعاني قاطنو المخيمات في الشمال السوري وعلى حدود الدول المجاورة مِن الأحوال الجوية السيّئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرّة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لـ تخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة، ولكن دون جدوى.

وخلّفت الأعمال العسكرية التي شنّها نظام الأسد بدعم من الاحتلالين الروسي والإيراني، أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري، فضلاً عن أكثرَ من ستة ملايين نازح داخل سوريا.

وبحسب الأمم المتحدة فإنّ أكثر من 11 مليون شخص داخل سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، من بينهم أكثر من أربعة ملايين طفلٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى