عشائرُ اللجاةِ تطالبُ قواتِ الأسدِ بالإفراجِ عن معتقلِيها ضمنَ بيانِ تهديدٍ

قامت عشائرُ منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي بمطالبة قوات الأسد بخروج سبعة من شبانّها اعتقلتهم على الرغم من حملهم بطاقة “تسوية” وإحالتهم للشرطة العسكرية.

كان ذلك في بيان “أبناء عشائر اللجاة” يوم أمس ، السبت ، قالت فيه إنَّ عشائر المنطقة الجنوبية كانوا ملتزمين باتفاقية “التسوية”، التي وقعت بضمان الجانب الروسي ولم تحصلْ أيّ انتهاكات من جانبهم، لكنَّ الأجهزة الأمنية استمرت بالاعتقالات التعسفية وكان آخرُها اعتقالَ سبعة من أبناء المنطقة دون تهمةٍ تنسب إليهم، الأربعاء الماضي.

وأكّدت العشائر أنّها “لن تقفَ مكتوفة الأيدي بعدَ الآن ولن يلتزموا باتفاق التسوية”، مطالبين بالإفراج الفوري عن المعتقلين.

كما هدّدتْ بتصعيد أكبرَ في حال لم يفرجْ عن معتقليها.

ونشرت شبكة “اللجاة برس” المحلية، بأنَّ أهالي قرية البقعة غرب منطقة اللجاة قطعوا الطريق الرئيسي بالإطارات المشتعلة، احتجاجًا على اعتقال عددٍ من أبناء المنطقة.

وكان الأمن العسكري التابع لقوات الأسد اعتقل قياديًا في “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” الروسي وثلاثة مدنيين، في قرية إيب بمنطقة اللجاة في 28 من كانون الثاني الماضي، بعد أيام من عودة أهالي القرية إليها.

حيث شهدت بلدة إيب بعدَها توترًا وتصعيدًا أمنيًا، وأغلق محتجون الطرقاتِ بعد المماطلة بالإفراج عن الشباب المعتقلين من قِبل الأمن العسكري.

كما وثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” 28 اعتقالًا على يد قوات الأسد وأفرعه الأمنية خلال كانون الثاني الماضي.

يُذكر أنَّ منطقة اللجاة كانت معقلًا أساسيًا لعناصر “الجيش الحرِّ” في بداية تشكيله في درعا، واستفاد العناصر من طبيعة المنطقة في صدِّ هجمات الأسد وتنفيذ العمليات الخاطفة والعودة لتلك المنطقة.

وتعرّضت قرى المنطقة لعمليات تهجيرٍ قسري من قِبل قوات الأسد و”حزب الله” اللبناني، الذي عملَ على تفجير منازل المدنيين في المنطقة، إلا أنَّ بعضَ القرى عاد أهلُها إليها لاحقًا.

وتتمتّع منطقةُ اللجاة بموقع استراتيجي وذي طبيعة أرض صخرية وطرق وعرّة وممرات إجبارية، ما يجعل منها حصنًا منيعًا لمن يتمترسُ بها، وخاصة في ظلِّ وجود مغاور وكهوف تحت الأرض، لا يطالها القصفُ المدفعي والجوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى