عشائرُ درعا تردُّ على مطالبِ نظامِ الأسدِ .. حجارةُ المسجدِ العمري لها أهميةٌ أكبر من النظامِ وميليشياتِه
قال “تجمّع أحرار حوران” إنَّ اللجنة المركزية وممثلي عشائر درعا البلد، رفضوا المطالبَ الأخيرة التي أرسلها العميد “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا ظهرَ أمس السبت.
حيث طالب “العلي” بتسليم المطلوبين في درعا البلد، أو تهجيرهم إلى الشمال السوري، إضافةً إلى إنشاءِ أربع نقاط عسكرية دائمة، ملوّحاً بحملة عسكرية واسعة على أحياء درعا البلد ومخيماً اللاجئين الفلسطينيين والجولان فيها، وإدخال ميليشيات طائفية إليها في حال لم يتمَّ ذلك.
ووفاً للتجمّع، يرغب “العلي” بإقامة نقطة عسكرية في مبنى البريد بدرعا البلد، وأخرى بالقرب من “جمرك درعا القديم”، إضافةً إلى نقطة عسكرية على الطريق الواصل إلى منطقة “الشياح”، والأخيرة على الطريق الواصل بين حي طريق السدّ ومنطقة “غرز”.
وأشار “العلي” إلى احتمالية تشديد الحصارِ على أحياء درعا البلد عن طريق إغلاق طريق “سجنة” على الرغم من تواجد ثلاثة نقاط عسكرية عليه، والذي يعتبر آخرَ المعابر التي تربط درعا البلد بمدينة درعا.
ونقل التجمّع عن مصدرٍ مقرّبٍ من اللجنة المركزية بدرعا البلد قوله، إنَّ جميع العشائر في منطقة درعا البلد عبرَ اجتماع ممثليها، رفضت هذه المطالب المجحفة بحقِّ أبناء المنطقة، والذي تسعى إلى زعزعة الاستقرار فيها، مشيراً إلى أنَّ القرار جاء بالإجماع أنَّ حجارة المسجد العمري الذي هدَّد “العلي” بتدميره لها أهمية أكبر من نظام الأسد وميليشياته جميعاً.
وأضاف المصدر أنّ هذه المطالب عملت على رصِّ الصفوف وتوحيد الردِّ الشعبي في أحياء درعا البلد المحاصرة، ولم تنلْ من عزيمتهم كما يخطّط النظام وأجهزته الأمنيّة، الذي يسعى إلى فصل القاعدة الشعبية عن اللجان المركزية ومجلس العشيرة.
مشيراً إلى أنَّ “نظام الأسد دعا أعضاء من اللجنة المركزية ومجلس العشيرة إلى اجتماعٍ في العاصمة دمشق مع اللواء “كفاح ملحم” رئيس شعبة المخابرات العسكرية، قُبيل دخول قافلة المساعدات الأمميّة إلى الأحياء، ولكننا اشترطنا فك الحصار وفتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية من المنطقة قبل حضوره، الأمرُ الذي أدّى إلى إنهاء الاجتماع قبل عقده”.
ووصلت مطالب النظام إلى درعا البلد عبرَ ممثلين عن عشائر محافظة درعا، تمَّ استدعاؤهم من قبل جهاز الأمن العسكري، واجتمعوا مع العميد “لؤي العلي” بمكتبه داخل درعا المحطة، وأبلغهم بالرسالة المراد إيصالُها إلى أهالي درعا البلد.
وأطبقت قوات الأسد حصارَها على 11 ألف عائلة في أحياء درعا البلد في 24 حزيران الفائت، وحرمانها من دخول الأدوية والمستلزمات الأساسية، والتي من المتوقع أنْ تنفّذ خلال الفترة القليلة القادمة، وذلك على خلفية رفضِهم مطالبَ النظام وحليفه الروسي بتسليم السلاح الشعبي، وتفتيشَ المنازل فيها.