عشراتُ الشهداءِ والجرحى بقصفٍ إسرائيليٍّ على “غزّةَ”

كثّف الاحتلال الإسرائيلي قصفَه على غزة جواً وبحراً بُعيد الإعلان عن عملية عسكريّة ضدَّ القطاع، مما أسفرَ عن المزيد من الشهداء، فيما أصيب 6 إسرائيليين في مدينة عسقلان بصواريخ كتائب القسام، بينما أخلى الاحتلال المسجد الأقصى بعد صدامات عنيفة أسفرت عن إصابة مئات الفلسطينيين.

شنّت طائراتٌ حربيّة إسرائيليّة فجرَ اليوم الثلاثاء غارات جويّة مكثّفة على مناطق عدّة في غزّة، وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني في القطاع إنَّ ثلاثة فلسطينيين “بينهم امرأة” استشهدوا جرّاء قصفٍ إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيّم الشاطئ غرب مدينة غزّة.

وأفاد الدفاع المدني بغزّة صباحَ اليوم بارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل إلى 24 شهيداً “بينهم 9 أطفال” و103 مصابين.

وذكرت قناة الجزيرة أنَّ من بين المواقع المستهدفة فجر اليوم موقعاً للمقاومة الفلسطينية في منطقة تلّ الهوى وسطَ مدينة غزة، مما أسفر عن إصابة شرطي فلسطيني، مشيرةً إلى انضمام المروحيّات إلى الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع في تنفيذ الغارات.

وبالتزامن، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية مجدّداً فجرَ اليوم أراضي زراعية شمالَ غرب قطاع غزة بعدما قصفت في وقت سابق منطقة السودانية.

وبُعيد منتصف الليلة الماضية أوردت وسائلُ إعلام إسرائيلية أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق عملية عسكرية على غزّة تحت اسم “حارس الأسوار”، مشيرة إلى أنّ العملية شملت سلسلة غارات على أهداف متفرّقة في قطاع غزة.

ويأتي الإعلان عن العملية العسكرية بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بأنَّ الاحتلال الإسرائيلي سيردُّ بقوة على إطلاق الصواريخ من قطاع غزّة، وأنَّ الفصائل الفلسطينية ستدفع ثمناً باهظاً.

وقال “نتنياهو” في تصريحات نقلها الإعلام الإسرائيلي إنَّ المواجهة الحالية مع غزة قد تستغرق بعض الوقت.

بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ الغارات وافقَ عليها المجلس الوزاري المصغَّر، وستشمل منازل قادة عسكريين في القطاع، مشدّداً على أنَّ “لدينا عنواناً واحداً في غزة هو حماس، وستدفع ثمناً باهظاً”.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباحَ اليوم أنَّه استهدف أكثر من 130 موقعاً في غزّة، بينها مقرّ الاستخبارات العسكرية لحركة “حماس”، وقتل 15 ناشطاً من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وكان ذكر قبل ذلك أنَّه استهدف منصّات لإطلاق الصواريخ، ومواقع عسكرية أخرى، مشيراً إلى أنّه عزّز منصّات منظومة القبّة الحديدية في المناطق المحاذية للقطاع.

في المقابل، نفّذت كتائب عزّ الدين القسام “الذراع العسكرية لحركة حماس” وفصائل فلسطينية أخرى فجرَ اليوم المزيد من الضربات الصاروخية على مستوطنات متاخمة لغزة، وسط دوّي لصفارات الإنذار، وذلك ضمن عملية أطلقت عليها اسم “سيف القدس”.

وكانت فصائل المقاومة أعلنت أنّها أطلقت 100 صاروخٍ باتجاه إسرائيل، بما في ذلك 7 على مدينة القدس، واستهدفت بقية الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزّة، في حين تحدّث الجيش الإسرائيلي عن إطلاق نحو 200 قذيفة صاروخيّة، مشيراً إلى أنَّ القبّة الحديدية اعترضت عشرات منها.

في أثناء ذلك أدّى المعتكفون في المسجد الأقصى صلاة الفجر اليوم الثلاثاء بعد انسحاب قوات الاحتلال عقبَ مواجهات عنيفة اندلعت على إثر اقتحامه للمرّة الثانية خلال ساعات من قِبل الجنود الإسرائيليين.

وقالت قناة الجزيرة إنَّ جنود الاحتلال انسحبوا من المسجد القبلي، وإنَّ المعتكفين خرجوا إلى الساحات الخارجية, ودخل المصلون فجرَ اليوم إلى باب حطّة وهم يكبرون في ظلِّ غياب جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 520 فلسطينياً في المواجهات التي دارت في القدس المحتلة.

بدوره، أكّد مديرُ المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” انسحابَ قوات الاحتلال بشكل كامل من ساحات المسجد الأقصى إلى خارج بواباته الرئيسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى