عشراتُ الهيئاتِ والفعالياتِ السوريةِ تُطلقُ حملةً “المعابرُ شريانُ الحياةِ” (بيان)

أطلق عدّةُ منظّمات وفعاليات سورية، أمس الثلاثاء 22 حزيران، حملةً لتسليط الضوءِ على خطورة إغلاقِ معبرِ باب الهوى وإيقافِ تدفُّق المساعدات العابرة للحدود إلى المناطق المحرَّرة شمالَ سوريا.

وصدر بيانٌ باسم هيئات ومنظمات سورية، ضدَّ إغلاق المعبر الوحيد الذي تدخل عبرَه المساعداتُ الإنسانية، تحت عنوان “المعابرُ شريانُ الحياةِ”.

واعتبر البيانُ أنَّ “هناك كارثةً إنسانية جديدة تُهدّد ملايين السوريين شمالَ غربِ سوريا، يُمكن أنْ تطالَ حياةَ أكثرَ من أربعة ملايين مدنيّ، بينهم مليونا مهجّر فقدوا مصادر رزقهم، وباتوا في خيام النزوح التي لا تقيهم برداً ولا حرّاً”.

واعتبر الموقّعون على البيان أنَّ “روسيا تهدّدُ باستخدام حقِّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، ضدَّ تمديد وتفويضِ دخول المساعدات الإنسانية عبرَ معبر (باب الهوى)، المعبرِ الوحيد المتبقّي في الشمال السوري”.

وحدَّد البيان مخاطرَ إغلاق المعبر، وهي “مفاقمة معاناة السكان، وتنتهي خططُ الأمم المتحدة لتوزيع اللقاحات المضادّة لكوفيد-19 لملايين السوريين”.

كما “ستنخفضُ العمليات الإنسانية الأساسية، وستتوقَّف شحنات الأغذية والمساعدات الإنسانية، وسيشهد القطاع الطبي كارثة حقيقية إذا توقَّف إدخالُ المساعدات الطبية”.

واعتبر البيان أنَّ إغلاق المعبر وتحويلَ المساعدات الإنسانية والطبية للنظام “هو في نظرِ السوريين مكافأةٌ سياسية للنظام المجرم على تجويعه للسوريين، وخطوةٌ لتعويمه بدلَ محاسبته”.

وأشار إلى أنَّ ملايين السوريين، ينتظرون من “المجتمع الدولي إضافة لتمديد قرار إدخال المساعداتِ الإنسانية عبرَ الحدود، حلّاً جذرياً للمعاناة في سوريا”.

واعتبر البيان أنَّ “هذا لن يتحقّق إلا عبرَ حلٍّ دائمٍ، يُوقف جرائمَ النظام وروسيا وهجماتِهم ضدَّ المدنيين”.

وحمَل بيانُ حملةِ “المعابرُ شريانُ الحياةِ” توقيعَ 76 هيئةً ومنظمة وفعالية سورية .

ويُفترض أنْ يصوّت مجلسُ الأمن، قبل العاشر من الشهر المقبل، على تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود إلى سوريا”، وسطَ تخوّفٍ من استخدام روسيا حقِّ النقضِ (الفيتو).

وكانت روسيا والصين استخدمتا، العام الماضي، حق النقضّ في مجلس الأمن الدولي ضدَّ مشروع قرار ألماني بلجيكي، ينصُّ على تمديد آلية المساعدات الإنسانية عبرَ معبري باب السلامة وباب الهوى.

لكن بعد مفاوضات، وافقت روسيا على دخول المساعدات عبرَ نقطة حدودية واحدة فقط هي معبرُ باب الهوى لمدّةِ عامٍ كامل ينتهي في العاشر من تموز المقبل

وكانت تحذيرات صدرت، خلال الأسبوع الماضي، من قِبل منظّمات دولية ومحلية، من إغلاق معبر باب الهوى، ودعتْ إلى ضرورة تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبرَ الحدود، محذّرةً من “كارثة” ستلحق بملايين السكان، فيما لو توقّفَ تدفّقُ شاحناتِ الإغاثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى