عصاباتُ خطفٍ تتبعُ لنظامِ الأسدِ وميليشيا “حزبِ اللهِ” تنشطُ بريف حمصَ الشمالي

تمكّن عددٌ من أهالي ووجهاءِ مدينة تلبيسة شمالي حمص في ساعة متأخّرةٍ بعد منتصف ليل الخميس– الجمعة من إطلاق سراحِ 3 شبّانٍ تمّ اختطافُهم من قِبل عصابةٍ تدين بولائها لميليشيا “حزب الله” اللبنانية.

وأفادت مصادر بأنَّ عصابةَ الخطف التي يديرها المدعو “سليم النجار” أحدَ أبناء مدينة تلبيسة والذي يتلقّى دعمَه من ميليشيا “حزب الله” وتربطه علاقةً وثيقةً مع رئيس فرع المخابرات العسكرية العميد “محمد سليمان قنا” أقدم قبلَ نحو 10 أيام على اختطاف 3 شبّانٍ من أبناء عشيرة البوشعبان بعد استدراجِهم إلى ريف حمص الشمالي بهدف شراءِ أضاحي العيد.

وأوضحت المصادر أنَّه وعلى الرغم من محاولة أبناء العشيرةِ التوسّط لإخراج مخطوفيهم إلا أنَّ جميعَ المحاولات فشلت، ما دفعهم لإصدار بيانٍ تمَّ بموجبه تهديدُ جميعِ أهالي وأبناء مدينة تلبيسة بمعاملتهم بالمثل في حال لم يتمَّ تحكيمُ العقل من قِبل الوجهاء للضغط على الخاطفين الذين سبق وأنْ طالبوا بفدية ماليّة مقدارُها 75 ألفَ دولار أمريكي مقابلَ إطلاق سراحهم.

وقوبل البيانُ الصادر عن عشيرة البوشعبان بعدد كبيرٍ من البيانات الفردية الصادرة عن عائلات مدينةِ تلبيسة، والتي تنصّلت من عمليات الخطفِ وطالبت بضرورة إيجادِ حلٍّ جذري لما آلت إليه الأوضاعُ في المرحلة الراهنة وسط عدمِ اتّخاذ أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد أيّ إجراءٍ لإنهاء تلك الظاهرة.

كما طلب البيان الصادر عن عشيرة البوشعبان لعقد اجتماعٍ على مستوى العائلات الكبرى من أهالي المدينة قبل أنْ يتمَّ ندبُ مجموعة من الوجهاء إلى مقرِّ المدعو “سليم النجار” والضغط عليه لتسليم المخطوفين لذويهم.

يُشار إلى أنَّ عصاباتِ الخطفِ المدعومةَ من قِبل ميليشيا “حزب الله” باتت تنتشر بشكلٍ كبير ضمن قرى ريف حمص الشمالي حيث تمَّ تسجيلُ محاولة سلبِ سيارةٍ خاصة قبل يومين على الطريق الواصل ما بين بلدتي تيرمعلة والغنطو قبل أنْ يتمَّ إطلاقُ النار على مالك السيارة أثناء محاولتِه الفرارَ وإصابتُه بشكلٍ مباشر ما استدعى نقلَه إلى أحد المشافي لتلقّي العلاج اللازم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى