عفوُ نظامِ الأسدِ المزعومُ يكشفُ عن قضايا المعتقلينَ العربِ في سجونِ النظامٍ
كشف العفو المزعومُ الذي أصدرَه رأسُ نظام الأسد مؤخّراً قضايا منسيّة لموقوفين ومغيّبين في سجونِ النظام من عدّةِ جنسيّاتٍ عربيّةٍ.
وذكرت صحيفةُ “الشرق الأوسط” أنَّ عدداً من المفرَجِ عنهم من معتقلات نظام الأسد ضمن قرارِ العفو الرئاسي الأخير، أكّدوا وجودَ معتقلين منسيينَ من جنسيات عربية داخل أقبيةِ سجون النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ المعتقلين العرب حمّلوا السوريين المفرَجَ عنهم حديثاً رسائلَ لطرح قضيتهم للرأي العام، وتبنّي ملفّهم المنسي.
ولفتتْ إلى أنَّه وعلى الرغم من مرور أكثرَ من 10 أيام على سريان مفعولِ العفو، فإنَّ عددَ المفرَج عنهم بلغ 1142 معتقلاً وسجيناً فقط من جميع المحافظات السورية، وهو رقمٌ قليل جدّاً قياساً بأعداد المعتقلين التي تقدّر بعشرات الآلاف.
ونقلت الصحيفة عن مصادرَ أنَّ عمليات الإفراج لا تقتصر على سجن صيدنايا، كما حاول البعضُ الترويجَ لذلك، بل تشمل الإفراجَ عن معتقلين ومساجين من سجن عدرا والأفرعِ الأمنيّة أيضاً، من جميع المحافظات السورية.
وبيّنت المصادرُ أنَّ من ضمن المُفرَج عنهم، أشخاصاً جرى اعتقالهم خلال الأشهرِ الماضية بقضايا جنائية، وبعضُهم كان معتقلاً لدى أفرع نظام الأسد الأمنيّة بقضايا إرهاب.
وأشارت مصادرُ الصحيفة إلى أنَّ عددَ المنشقّين الذين أفرِج عنهم بعدَ العفو الرئاسي لم يتجاوز 27 معتقلاً ينحدرون من مناطقَ في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة وحمص.
بالإضافة لذلك، أجبرتْ الأجهزةُ الأمنيّة المعتقلين المُفرَج عنهم ممن كانوا موظّفين لدى نظام الأسد، على التوقيع على أوراقِ تعهّدٍ بمراجعة الدوائر خلال مدّةِ 15 يوماً أيضاً على غرارِ المنشقّين، وفقاً للمصادر.
يُذكر أنَّ أكثرَ من 105 آلاف معتقلٍ قضوا تحت التعذيب في سجون نظامِ الأسد، بحسب إحصاءات حقوقيّة، جرت تصفيةُ أكثرَ من 83 في المائة منهم أو فارقوا الحياة داخلَ هذه المعتقلات، في الفترة الواقعة بين أيار 2013 وتشرين الأول عام 2015.