عقبَ الاستغناءِ عن مفتي البراميلِ”.. حقوقيٌّ يكشفُ مخاطرَ إلغاءِ منصبِ مفتي الجمهوريةِ

كشف المحامي السوري “عبد الناصر حوشان”، وهو عضوٌ في “هيئة القانونيين السوريين”، عن تداعيات قرارِ رأس نظام الأسد إلغاءَ مقامِ “مفتي الجمهورية”، حيث فنّدَ ذلك ضمن عدّة مخاطر تعزّز نفوذَ إيران في سوريا.

وذكر “حوشان”، أنَّ خطورة إلغاءِ مقام “مفتي الجمهورية ” تكمن في 5 بنود أولها عدمُ وجود مفتي “السنة والجماعة ” في سوريا مع إلغاء المواد المتعلّقة به.

وثانياً، “إلحاقُ مهمّة الفتوى للمجلس الفقهي في وزارة الأوقاف” التابعةِ لنظام الأسد.

مشيراً في البند الثالث، إلى أنَّ المجلس الفقهي يضمُّ ممثلين عن عشر مرجعيات شيعيّة تتبع للاحتلال الإيراني يشكّلون “ثلثَ أعضاء المجلس”، وتدين بالإمامة كأصلٍ من أصول العقيدة يكفر من لا يعترف بها ويدينون بحلّ زواج المتعة ويكفِّرون الصحابة، ويتعبّدون بلعنهم وشتمِهم”.

وأوضح “حوشان” أنّه بذلك أصبح ثلث أعضاء المجلس ممن يعتقدون عقائدَ كثيرة فاسدة وضالة ضمن عدّةِ مرجعيات منها “مرجعية الخامنئي -سعيد الحكيم -السيستاني -صادق الشيرازي”، وغيرُها مما تمَّ اعتمادُها رسمياً بقرار وزير الأوقاف لدى نظام الأسد “عبد الستار السيد”، عام 2011.

وفي رابع البنود أوضح “حوشان” أنَّ تعديل إصدار الفتاوى المسندة بالأدلة الفقهية الإسلامية المعتمدةِ على الفقه الإسلامي بمذاهبه كافة، إذ تكمن ما وصفَها بالطامة الكبرى حينما اشترط إصدار الفتاوى على ” المذاهب كافة ” وكافة تعني ضمناً المذهب الشيعي المنحرف الذي تدينه المرجعيات الشيعية في إيران والمرتبطة بها في سوريا.

واختتم الحقوقي السوري بالإشارة إلى ذلك قرارَ إلغاءِ منصب المفتي العام للجمهورية أصبح الشيعة سواءً كانوا مجنسين أو حجّاج وغيرهم شركاء أهل السنة في إدارة أملاك الوقف والانتفاع بها و استثمارها وشرائها وهذا أيضاً تكريس لجريمة التغيير الديموغرافي التي يرتكبها نظامُ الملالي في إيران وعملائهم في سوريا.

وكان نظام الأسد استغنى عن “مفتي البراميل” أحمد بدر الدين حسون، الذي أباح قتلَ الشعب السوري خلال الأعوام الماضية، بعدما أصدر رأس النظام أمس الاثنين مرسوماً تشريعياً يقضي بـ “تعزيز دور المجلس العلمي الفقهي وتوسيعِ صلاحياته”، والذي تمَّ خلاله إلغاءُ منصبِ مفتي الجمهورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى