عقبَ خسائرِها البشريّةِ المتلاحقةِ .. قواتُ الأسدِ تدفعُ بتعزيزاتٍ ضخمةٍ إلى الباديةِ السوريةِ
دفعت قواتُ الأسد بتعزيزاتٍ عسكريّةٍ ضخمةٍ خلال الأيام الماضية إلى ريف حمصَ الشرقي، بعد أنْ زاد نشاطُ خلايا تنظيم “داعش” في المنطقة، وتكبّدت قواتُ الأسد والميليشيات الموالية لها خسائرَ متلاحقة، كان آخرُها سقوطُ 25 قتيلاً وجريحاً إثرَ استهداف حافلةِ مبيت عسكرية، بحسب ما ذكرتْهُ وكالةُ أنباء نظام الأسد الرسمية “سانا”.
موقعُ “أثر برس” الموالي، ذكر أنَّ قوات الأسد دفعتْ بتعزيزات عسكرية ضخمةٍ خلال الأيام القليلةِ الماضية باتجاه بادية حمصَ الشرقي وتحديداً إلى محاورِ محيط مدينة تدمر وبادية السخنة.
وتأتي هذه التعزيزاتُ، بحسب الموقع، ضمن خطّةِ تعزيز قوات الأسد لمواقعها العسكرية في المنطقة، وذلك بعدَ رصدِ نشاطٍ غيرِ اعتيادي لخلايا يُعتقد أنَّها تابعة لتنظيم “داعش” تحاول التنقُّلَ عبر محور منطقةِ التنف التي تقع تحت سيطرةِ القوات الأمريكية باتجاه محاورِ بادية السخنة.
وادّعى الموقع الموالي، أنَّ هذه الخلايا تتلقّى دعماً من القوات الأمريكية بهدفِ تنفيذِ هجماتٍ في المنطقة.
مشيراً إلى أنَّ التعزيزاتِ العسكرية التي وصلت إلى بادية حمص ستقوم بعمليةِ تمشيطٍ واسعة في المنطقة، بحثاً عن مقرّاتِ ومواقعَ يستخدمُها تنظيمُ “داعش” في هذه المحاور.
وكان طيران الاحتلال الروسي استهدفَ خلال الأيام القليلة الماضية عدَّةِ مقرّات وآلياتٍ تابعة لـ”داعش” بأقصى باديةِ حماة الشرقية والرصافة جنوبَ غربِ الرقة، بالإضافة إلى غاراتٍ مماثلة على محاور بادية السخنة شرقَ حمص، بحسب الموقع.
يُذكر أنَّ قواتِ الأسد تلقَّت ضربةً موجعةً يوم الأحد 2 كانون الثاني، حيث قُتل 9 عناصر وأصيب آخرون في هجوم شنَّه مسلّحو تنظيم “داعش” على حافلة نقلٍ عسكرية في البادية السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنَّ “مسلحي داعش استهدفوا في كمينٍ، رتلاً عسكرياً ضمّ آليات عديدة قربَ الحدود الإدارية بين بادية حمصَ الشرقية وباديةِ دير الزور الشرقية في منطقةٍ تضمُّ منشآت نفطية”، موضحاً أنَّ الاستهدافَ أدّى إلى مقتلِ “تسعةِ عناصر من قوات الأسد وميليشياتٍ مواليةٍ لها، إضافةً إلى إصابة 15 آخرين بجروحٍ متفاوتة”.
من جانبها، نقلت وكالةُ أنباء نظام الأسد “سانا” عن مصدرٍ عسكريّ قوله إنَّه “عند حوالي الساعة السابعة من مساء الأحد تعرّضتْ حافلةُ نقلٍ عسكرية لهجوم صاروخي في المنطقة، 50 كيلومتراً شرقي المحطة الثالثة في البادية السورية من قِبل مجموعةٍ من تنظيم داعش”.
وأضاف المصدرُ العسكري أنَّ الهجوم تلاه “رشقاتٌ من مدفع عيار 23 ملليمتراً ما أدّى إلى مقتل خمسة عسكريين وإصابةِ عشرين آخرين بجروح”.
ويشنّ تنظيمُ “داعش” بين الحينِ والآخر هجماتٍ تستهدف قواعدَ وآلياتٍ عسكرية تابعةٍ لقوات الأسد والميليشيات الموالية لها في منطقة البادية الممتدةِ بين محافظتي حمصَ وديرِ الزور عند الحدودِ مع العراق.