عقدُ اجتماعٍ جديدٍ حولَ سوريا بصيغةِ أستانا انفصامٌ عن الواقعِ

قال يحيى العريضي المتحدّثُ باسمِ “هيئة التفاوض السورية”، إنَّ الجولةَ الجديدة من اجتماعات أستانا حولَ سوريا، تهدفُ إلى تمريرِ رسائل روسية مبطّنة لكلٍّ من إيرانَ على خلفيةِ تمدّدها في سوريا حالياً، وتركيا بأنّه لا تنازلاتٍ في الملفِّ السوري.

واعتبر العريضي، أنَّ الإعلان الروسي عن عقدِ اجتماعٍ جديد حول سوريا بصيغة أستانا بأنَّه “انفصامٌ عن الواقع”، متوقّعاً فشلَ الجولة المقبلة، نتيجةَ العزلةِ الدولية التي فرضها المجتمعُ الدولي على روسيا، وفقَ ما صرّحَ به لموقع المدن.

وسبق أنْ كشفَ “ميخائيل بوغدانوف” الممثّل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرقِ الأوسط وإفريقيا، عن الاتفاقِ بشكلٍ أولي على عقدِ الاجتماع المقبل حول سوريا بصيغةِ أستانا أواخر الشهر الجاري بكازاخستان.

وكان قال وزيرُ الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمرٍ صحفي عقبَ محادثاته مع نائبِ رئيس مجلسِ الوزراء وزيرِ خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنَّ الاجتماع المقبلَ لدول ثلاثية أستانا المتمثّلة في روسيا وإيران وتركيا بشأن سوريا من المقرّرِ أنْ يُعقدَ في القريب العاجل.

وفي 24 ديسمبر ٢٠٢١ اختتمتْ الأطرافُ المشاركةُ في اجتماعات أستانا، جولةَ مفاوضاتها الـ17 في العاصمة الكازاخية نور سلطان، دونَ إحرازِ أيِّ تقدّمٍ يُذكر في أيّ من ملفاتِ الحلّ السوري، في وقتٍ باتت تلك المؤتمراتُ باباً لإضاعة الوقتِ وتمرير ماتريدُ روسيا عبرَ سياسة تقويضِ الجهودِ الدولية للتوصّلِ لأيّ حلٍّ في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى