عقيد منشّق يكشف من وراء قصف النقاط التركية في ريف حماة

صرّح العقيد المنشْق “أحمد حمادة” مؤخراً حول التطورات العسكرية التي حدثت في منطقة إدلب وشمال حماة، وحول تأثيرها على العلاقات الروسية التركيّة التي باتت تشهد توتراً بين الطرفين.

وقال “حمادة”: إنّ “الاستهداف المتكرّر لنقاط المراقبة التركية من قبل نظام الأسد، والتي تقف روسيا خلفها، وذلك بهدف إجبار تلك النقاط على الانسحاب لتتحقق لهم فرصة الحسم العسكري”.

وأضاف “حمادة” قائلاً: “توتّرت الأوضاع مؤخّراً بين روسيا وتركيا، وخاصةً بعد أن أقدمت قوات الأسد في المنطقة على قصف النقاط التركية في قرية شير مغار ومورك في ريف حماة، ولكنّ الطرف التركيّ هدّد بالردّ وتمّ ذلك، كما عزّز قواته في النقاط المستهدفة”.

كما لفت العقيد “أحمد حمادة” إلى الأخبار الروسية المفبركة حول فصائل الثوار، بالقول: إنّ “روسيا ووكالات أنبائها، دائماً ما تتحدّث عن وجود أسلحة نوعية وأخرى كيماوية لدى الفصائل العسكرية، بهدف اتهامها باستخدامها ضد المدنيين”.

وعن إمكانية تسليح تركيا لفصائل الثورة بسلاح نوعي (وفقاً لما يُروّج له)، قال “حمادة”: إنّ “تزويد الأتراك للفصائل العسكرية بأسلحة نوعية هو مستبعد ومنفي، فأسلحة الدفاع الجويّ، هي أسلحة متطوّرة وتحتاج لمنشآت ثابتة ومتحركة وتجهيزات متطوّرة لكي تصدّ عدوان الطائرات الروسيّة بحال أرادت ذلك”.

وعلّق “حمادة” عن الحلّ السياسي المناسب لسوريا، قائلاً: “من خلال القرارات الدولية الشرعية (جنيف)، أمّا الروس فيريدون استنساخَ حلٍّ على مزاجهم، وهذا المزاج يريد تعويم نظام بشار الأسد، الذي رفضه الشعب السوري جملة وتفصيلاً منذ ثمانِ سنوات، وحتى الآن يناضل الشعب السوري لإقامة دولة ديمقراطية حديثة تتمتع بالحرية والكرامة بعيداً عن التوريث وعن نظام قاتل للشعب السوري، وأعاد سوريا 200 عام للخلف”.

وتابع “حمادة” قائلاً: “أتوقع أنّ تركيا ما زالت حريصة على البقاء على اتفاق (سوتشي)، لأنّ البديل سيكون الأسوأ بالنسبة لتركيا، إذ أنّ جُلّ الآثار السلبية المترتبة على فشل الاتفاق ستحلّ على تركيا دون غيرها وخاصةً في مسألة النزوح، فهم لن يذهبوا لروسيا أو أمريكا، بل الحدود التركية ستكون وجهتهم”.

كما أكّد “حمادة” أنّ “الفشل الروسي في المعارك الأخيرة في ريف حماة دفعهم للإعلان عن هدنة من جانب واحد، ولكنها لم تلتزم في هذه الهدنة، فالروس يصوّرون للعالم بأنّهم مهتمون بالسلام، ويخرقون الاتفاقيات بذريعة الإرهاب، وهم لا يقاتلون الإرهاب منذ دخولهم حتى الآن، هم كاذبون، 10 اتفاقيات وهدن لم يلتزموا بواحدة”.

وأشار العقيد المنشّق “أحمد حمادة” في ختام حديثه إلى أنّ ميل الروس لإعلان الهدن، هدفه إعادة تجميع القوات من جديد لشنّ هجوم على جبهات أخرى، بعد أن فشلت الهجمات السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى