على رأسهِم علي أيوب وسهيلُ الحسنِ.. تحقيقٌ يكشفُ شهودَ “كيماوي اللطامنةِ”
أصدرت مجموعة التحقيقات الاستقصائية “بيلينغكات” تحقيقاً، كشفت خلاله زيارة أجراها ضباطٌ رفيعو المستوى من قوات الأسد، إلى ريف حماة الشمالي، بذات اليوم الذي وقع فيه هجومُ الكيماوي بالكلور على المنطقة عام 2017.
وجاء في التحقيق أنّ وفداً عسكرياً من قوات الأسد، يرأسه وزير الدفاع الحالي علي عبد الله أيوب وقائد “قوات النمر” سهيل الحسن، زار مركزاً قيادياً في ريف حماة، وشاهد ضربات كيماوية استهدفت مشفىً في مدينة اللطامنة، بتاريخ 25 آذار 2017.
ونشر التحقيقُ، الذي حمل عنوان “هل شاهد هؤلاء الضباط السوريون هجوماً كيماوياً على مستشفى؟”، مقطعاً مصوّراً نشرته وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” ثم حذفته لاحقاً، يتحدّث عن زيارة أجراها أيوب لريف حماة الشمالي، لتفقّد عددٍ من المواقع والنقاط العسكرية التابعة لقوات الأسد، بتوجيهٍ من رأس نظام الأسد.
استند تحقيق الشبكة والتي مقرّها بريطانيا، إلى تحليل الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها الوكالة، عبْرَ طريقتين، الأولى تحليل الظلال والتي أثبتت أنّ الزيارة تمّت قبلَ وقوعِ الهجوم الكيماوي بساعتين، والثانية تحليل بيانات طائرة بدون طيار رصدتها شبكة “ISTAR” للأقمار الصناعية، وأظهرت أنّ الزيارة تمّت في الساعة 13:15 دقيقة، أي قبلَ أقلّ من ساعتين على استهداف مشفى اللطامنة بالكلور.
وكذلك رصد التحقيقُ لقطاتٍ في الفيديو لعلي عبد الله أيوب وهو يراقب غاراتٍ جويّة على منطقة معينة، وعبْرَ رسم خطوط مستقيمة على الخريطة تمّ التوصّلُ إلى أنّها في اللطامنة، دون إثبات أنّ الهجمات كيماوية.
و نشر التحقيق جملةَ استنتاجات أبرزها أنّ وجود اللواء أيوب والعميد الحسن في مركز قيادة لمراقبة مدينة اللطامنة، قبل ساعتين من وقوع هجمات الكلور، “حقيقة مهمة ومحتملة”.
ويأتي التحقيق عقبَ أسبوع على صدور التقرير الأول للجنة التحقيق الأممية، التي وجّهت اتهاماً مباشراً لنظام الأسد بالمسؤولية عن ثلاث هجمات كيماوية استهدفت اللطامنة، عام 2017، وسطَ توقعات بصدور تقارير أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.