على هامشِ اجتماعاتِ الأممِ المتحدةِ .. لقاءاتٌ لوفدِ المعارضةِ السوريةِ برئاسةِ رئيسِ الائتلافِ

أجرى وفدٌ من المعارضة السورية برئاسة سالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني، عدّة لقاءات على هامش أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

حيث التقى الوفدُ أمينَ عام جامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” و رئيسة وزراء أستونيا ووزير الخارجية القطري.

وتناول اللقاء مع أمين جامعة الدول العربية آخرَ التطوّرات بشأن الأزمة السورية والجهود الإقليمية والدولية لحلحلتها في إطار تنفيذ القرارات الدولية بشأنها.

وقال مصدر من الجامعة العربية، إنَّ “أبو الغيط استمع خلال اللقاء لعرض من أعضاء الوفد حول مستجدّات الأوضاع على الساحة السورية، وأكّد أهمية الدفع قُدماُ باتجاه تنشيط العملية التفاوضية المستندة إلى قرار مجلس الأمن 2254 بعد جمودها منذ فترة، مع ضرورة الانخراط في العملية السياسية بشكل جادٍ من الجانبين”.

وأضاف المصدر أنَّ “اللقاء استعرض مختلف مراحل عملِ اللجنة الدستورية التي لم تفضِ إلى أيِّ شيء ملموس حتى الآن، كما تمّت مناقشةُ الأوضاع الميدانية وسبُلِ رفعِ المعاناة عن الشعب السوري الذي يتعرّض لأسوأ وضع إنساني عرفه في تاريخه الحديث”.

وأشار المصدر إلى أنَّ “أبو الغيط استمع من أعضاء الوفد حول شرح لمخاطر التغييرات الديمغرافية التي تجري في المجتمع السوري حيث أبدى الأمين العام انزعاجه من آثارها المحتملة على الاستقرار في البلاد”.

وأعرب أبو الغيط خلال اللقاء عن تقديره للجهد الذي يبذله الائتلافُ من أجل التوصّل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية بمشاركة جميع الأطراف، واستناداً إلى ما نصّت عليه القرارات والبيانات الصادرة في هذا الصدد وخاصةً قرار مجلس الأمن 2254، مستذكراً في هذا السياق مجملَ الأوضاع الاستراتيجية والتطوّرات الميدانيّة التي استجدّت في سوريا والتي جعلت من غيرِ الممكن الوصول إلى مخرج سياسي للوضع الحالي”.

كما اجتمع وفدُ المعارضة السورية مع الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر.

وأكّد وزير الخارجية القطري موقف بلاده المتمثّل في أنّ يكونَ حلُّ الأزمة السورية حلاً سياسياً وفقَ بيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، والتأكيد على أهمية التوصّل لوقف إطلاق نار شامل يسهم في تسهيل وصولِ المساعدات الإنسانية للداخل السوري.

كذلك التقى الوفد برئيسة وزراء أستونيا، وقال رئيس الائتلاف الوطني “سالم المسلط” إنَّ وفدَ المعارضة الذي وصل إلى واشنطن لعقد لقاءات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التقى بوزیرة خارجیة إستونيا “إیفا ماریا لیمیتس”.

وأضاف “المسلط” في تغريدة على “تويتر”:”عرضنا خلال الاجتماع أهمَّ التطورات الميدانية والسياسية في ‎سوريا، وما يمكن أنْ تقدّمه إستونيا من دعم لقضية الشعب السوري، لا سيما في ‎مجلس الأمن.

وأشار أنَّ وزيرة أستونيا أكّدت “دعمَ بلادها للشعب السوري، وأنَّ بلادَها ما تزال ترى أنَّ أيَّ رهان على الأسد خاسر”.