عمالٌ عربٌ سوريونَ يدخلونَ جبالَ قنديلٍ.. والهدفُ حفرُ أنفاقٍ لتنظيمِ “pkk” الإرهابي

أفادتْ شبكاتُ إعلامٍ محلية, أنَّ “حزبَ العمالِ الكردستاني” (PKK) اعتمد على عمالٍ من المكوّن العربي في مناطق من الحسكة ودير الزور والرقة في حفرِ الأنفاق بجبال العراق.

وبحسب موقع تلفزيون سوريا,قال أحدُ المهرّبين الذين يقومون بتهريب العمال إلى العراق إنَّ هناك حالة من تزايد الطلب من قِبل هؤلاء العمال على الدخول إلى جبال العراق للعمل في حفرِ الأنفاق.

وأضاف أنَّ “معظم الذين يرغبون في المشاركة بعمليات الحفر هم من محافظةِ الرقة”، ولفت إلى أنَّ عمليات الحفر تتمُّ في جبال سنجار شمالي العراق، التي يتّخذها “PKK” مقرّاً له.

وكانت هيئة الأركان التركية التي تُصنّف “PKK” على لوائح الإرهاب وصفت جبالَ سنجار بأنَّها “مرتع للإرهاب ومنطلق للعمليات الإرهابية التي تؤدّي إلى مقتل المواطنين الأتراك”.

المهرِّبُ الذي فضَّل عدمَ ذكرِ اسمه لأسباب أمنيّة أوضح أنَّ مشاركة العرب في حفر الأنفاق تتمُّ تحت إغراءات مالية، مشيراً إلى أنَّ هناك نحو 50 شاباً من الرقة ومناطق دير الزور والحسكة يعبرون بشكلٍ أسبوعي إلى الأراضي العراقية للمشاركة في حفرِ الأنفاق والخنادق في جبل سنجار.

وتتمُّ عملية التهريب ليلاً عبرَ محور قرية ربيعة الحدودية بين سوريا وشمالي العراق بعلمٍ وإشراف ميليشيات (قسد) وفقَ المهرِّب، الذي أضاف أنَّ معظم المهرِّبين ينتمون لـ قسد” التي تسهِّل عملَهم وتدعمهم وتحميهم ضمن مناطق سيطرتها للاستمرار في عمليات التهريب وفقَ مصالحها.

وذكر  أنَّ 70 عاملاً عبروا خلال ساعات فجر اليوم الاثنين عبرَ الحدود السورية العراقية شرقي منطقة اليعربية، وذلك بالتنسيق مع أشخاصٍ في الجانب العراق.

وأشار إلى أنَّ أعمار العمال تتراوح بين الـ 16 إلى إلى 45 عاماً، وأنَّهم يسعون للعمل في مجال الحفر بأجرٍ يصل إلى 25 دولاراً يومياً.

وأشار موقع تلفزيون سوريا نقلاً عن مصادره, إنَّ مشاركة الشبّان العرب في هذه العمليات تأتي هرباً من البطالة ومن التجنيد الإجباري الذي تفرضه “قسد” ومن خلفها “PKK” في شمالِ شرقي سوريا.

وحول السماح لشبّانٍ عرب بدخول مناطق محظورة في شمالي العراق وتعرّف بالسريّة التامة من قِبل “PKK” قال أحدُ المهرّبين أنَّ “العاملين لا يعرفون طبيعة المناطق التي يدخلون إليها وجغرافيتها لأنَّ عمليةَ نقلِهم تتمُّ في الليل”.

وأضاف “كما أنَّ PKK يمنع هؤلاء من حملِ أيِّ هواتف أو أجهزة اتصال في أثناء دخولهم إلى مناطقه للعمل في الحفر”.

وأردف “العملُ مدَّتُه 3 أشهر ويحقُّ بعدها للعامل أخذُ إجازة والعودة إلى العمل إنْ رغبَ في ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى