عملياتُ الخطفِ مقابلَ الفديّةِ تنتشرُ في السويداءِ وغيابٍ تامٍ لأجهزةِ امنِ الأسدِ

قطع مدنيون في بلدة “الثعلة” الطريق الواصل إلى قرية “الدارة” في ريف مدينة السويداء الغربي، منذ عدّة أيام، على خلفية اختطاف عصابة مسلّحة لمدنيٍّ من البلدة طمعاً بالفدية المالية.

وبحسب موقع السويداء 24، إنّ مواطنين من بلدة “الثعلة” اغلقوا الطريق المؤدّي إلى “الدارة”، مما منع أهالي القرية من الدخول إلى محافظة السويداء، منذ عدّة أيام، بعد حصول عملية خطف في قرية “الدارة” من عصابة مسلحة استهدفت المواطن “فارس نمر ذيب” أحد أبناء الثعلة.

وأضافوا أنّ مخصّصات الخبز الخاصة بأهالي قرية “الدارة” يحصلون عليها من فرن “الثعلة”، وقد أدّى قطع الطريق إلى عدم وصول الخبز للقرية، إذ ناشد المواطنون العقلاء في بلدة “الثعلة” بإيجاد حلٍّ للمشكلة، مؤكّدين “نحن نستنكر عملية الخطف وأبناء الثعلة أخوتنا وجيراننا ولا تزر وازرة وزر أخرى”.

صفحة قرية “الدارة” على الفيس بوك، نقلت تصريحاً عن عشائر القرية استنكروا فيه “العمل النذل والجبان” الذي ارتكبه خاطفوا السيد “فارس ذيب”، مضيفةً أنّ أبا كنان رجل كريم عفيف النفس ذو اخلاق حميدة والكلُّ يشهد فيه وإنّ هذا الحادث أوجعنا وآلمنا حيث قامت مجموعة من الأنذال خفافيش الليل بهذا العمل الجبان، والكلّ يعرف ايمن هليل من أكثر من سبع سنوات خارج من قريه الدارة”.

وأضافت الصفحة “نرجو من مشايخنا وأهلنا بالثعله تحكيم صوت العقل ولا تأخذون الناس الأبرياء بجريرة أنذال لا يعرفون معنى الشهامة والمروة وإنْ شاء الله غيمة وتزول”.

وتشير المصادر في المنطقة إلى أنّ المدعو “أيمن هليل” هو المسؤول عن عملية الخطف، بالاشتراك مع أفراد من عصابات الخطف من قريتي “ناحتة” و”الكرك” بريف درعا، حيث يرفع أبناء قرية “الدارة” الغطاء عن المدعو “أيمن”، وعن أيّ شخص شارك في عملية الخطف.

بحسب مصادر محلية إنّ خاطفي المواطن “فارس” يطلبون فدية مالية لإطلاق سراحه، وإنّ عائلته فقيرة الحال، ولا تقدر على دفع الفدية، مما سبّب حالة من الغضب بين المواطنين في البلدة، الذين اعطوا مهلة حتى مساء يوم الخميس الماضي للإفراج قبل قطعِ الطريق.

ووثّقت شبكة السويداء 24 يوم الأربعاء الماضي، تعرض المواطن “فارس نمر ديب” للخطف في قرية “الدارة” بين محافظتي درعا والسويداء، وذلك أثناء ذهابه إلى “الدارة” بسيارة أجرة يملكها، لنقل مواطن من القرية إلى المشفى الوطني، حيث خطفته عصابة مسلحة وسلبت سيارته ونقلته إلى ريف درعا الشرقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى