عناصرُ ميليشيا “قسد” يقتلونَ شاباً من عشيرةِ البوبنا في منبجَ لرفضِه الالتحاقَ بالخدمةِ الإجباريةِ في صفوفِها

تداولت مصادرُ محلية يوم أمس السبت خبرَ مقتل شاب من أبناء مدينة منبج بريف حلبَ الشرقي برصاص ميليشيا “قسد”، وذلك لرفضه الالتحاق بصفوفها ضمن التجنيدِ الإجباري.

حيث كانت قد داهمت عناصرُ ميليشيات “قسد” منزلَ الشاب “سليمان نعسان” (27 عاماً) وهو مدني من أبناء عشيرة البوبنا، ويعمل في محطة محروقات وليس له أي توجّه عسكري أو سياسي، حيث أنّ المداهمة حصلت عند قرابة الساعة الواحدة منتصف ليل الجمعة – السبت في منزله الكائن في قرية الشياب 12 كم شرقي مدينة منبج، وذلك لتجنيد الشاب في صفوفها.

ما أدّى إلى حصول جدالٍ بين الشاب وعناصر الميليشيات بسبب رفض الشاب الخدمة الإجبارية في صفوف “قسد”، حيث قام العناصرُ على إثر ذلك بضربه، كما اقترب أحد العناصر منه وقطع ثلاثة أصابع من يده، وعند محاولته الهرب تمّ إطلاقُ النار عليه وأردوه قتيلاً.

وقام عناصر الميليشيات عقبَ مقتل الشاب “سليمان” باعتقال شقيقه وسحب الجثة معهم، كما رفضت “قسد” تسليمها لذويه، ولكن تدخّل الأهالي وتحذيرهم من اضطرابات في المدينة أرغم الميليشيات على تسليم جثمانه لهم من المستشفى الوطني، وتمّ دفنُه عصر يوم أمس السبت، وأثناء التشييع طلب ذووه من الميليشيات عدم الاقتراب من مراسم الدفن والعزاء، ورفضوا أيضاً أيَّ مبلغ مالي تحت مسمى (الدية)، حيث استجابت الأخيرة لمطلبهم في الوقت الحالي.

ووفقاً لما تمّ تداولهُ فإنَّ القوة الأمنية التابعة لميليشيا “PYD” التي قتلت الشاب “سليمان” تدعى (الهات)، وهي مختصة بالمداهمات وغالبية عناصرها من الأكراد الذين لا يجيدون العربية ويصحبون معهم مترجمين.

يذكر أنّ أهالي مدينة منبج كانوا قد نفّذوا في 14 كانون الثاني 2018 إضراباً عامّاً تحت اسم “إضراب الكرامة”، حيث دعت إليه عشيرة “البوبنا” في بيانٍ لها احتجاجاً على مقتل اثنين من أبنائها وتعذيبِهما بشكلٍ وحشي، كما ظهر على جثتيهما من قبل عناصر ميليشيات “قسد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى