عناصرُ مِن ميليشيا “فاطميون” تنتشرُ في الجنوبِ السوريِّ

بدأت قيادة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بدمشق باستقدام تعزيزات من الميليشيات التابعة لها لـ”نشرها في الجنوب السوري”, وفْقَ ما أفاد موقعُ “تلفزيون سوريا” نقلاً عن مصادر “خاصة”.

وبحسب المصادر فإنّ هذه الخطوة تأتي في إطار خطّة ميليشيا “الحرس الثوري” لتعزيز نفوذ الاحتلال الإيراني على طول الحدود السوريّة مع الجولان الذي تحتله إسرائيل.

وأضافت المصادر أنّ “الحرس الثوري” استقدمَ تعزيزات عسكرية مِن ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغانية تمهيداً لنشرها في عددٍ مِن المواقع التابعة لـ”الفرقة الرابعة” بقوات الأسد في محافظتي درعا والقنيطرة.

وأوضحت المصادر أنّ عملية الانتشار ستكون بشكل رئيسي ضمن تشكيلات تابعة لـ”قوات الغيث” (أبرز القوى التابعة للفرقة الرابعة في المنطقة الجنوبية)، وسينتشر في المرحلة الأولى ما يقارب الـ 150 عنصراً مِن ميليشيا “لواء فاطميون”، على أنْ تُستكمل المراحل اللاحقة وفْقَ الاحتياجات الميدانية.

وبحسب المصادر فإنّ قائد “قوات الغيث” العميد “غياث الدلّة” كلّف العميد “حسين همَّة” قائد “الفوج ٦٤١/ قوات الغيث”، بالإشراف على إدارة مهام التنسيق مع قيادة ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في المنطقة الجنوبية لـ تنظيم عملية الانتشار.

وذكرت المصادر أنّ ميليشيا “الحرس الثوري” اعتمدت مقرَّ “الفوج ٦٦٦/ فرقة رابعة” في بلدة مزيريب مركزاً لتجميع التعزيزات التابعة لميليشيا “لواء فاطميون”، لحين توزيعها على جميع المواقع المقرّرة.

وأبرز المواقع المقرَّرة هي, بلدة زيزون غربي درعا، وهو مقرٌّ تابع لـ”الفوج ٦٦٦/فرقة رابعة”، ويقع قرب معسكر الطلائع الذي يعتبر مركزاً لتجمُّع “الفرقة الرابعة” في المنطقة, أما الموقع الثاني فيقع في بلدة جملة غربي درعا، وتعتبر مدرسة بلدة جملة مركزاً لـ تجمّع “قوات الغيث”, والموقع الثالث في بلدة الحميدية في القنيطرة.

وأشارت المصادر إلى أنّ التعليمات الصادرة عن مقرّ قيادة ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في دمشق تنصُّ على تمويه انتشار مجموعات ميليشيا “لواء فاطميون” مِن خلال ارتداء الزيِّ الرسمي للفرقة الرابعة، وعدمِ رفع أيِّ أعلام أو رايات خاصة بالميليشيا على طول خطوط الانتشار في هذه المواقع، إضافة إلى تكليف “الرابعة” بتأمين آليات عسكرية تابعة لها لـ تمويه تنقّلات مجموعات الميليشيا في المنطقة.

وسبق أنْ أفادت تقارير بأنّ قيادة ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في دمشق أصدرت قراراً، في الرابع مِن شهر تشرين الأول الجاري، ينصُّ على تشكيل لجنةٍ تابعةٍ لها تُشرف على ألوية تابعة لقوات الأسد، تقع قرب الجولان المحتل.

وتحظى محافظات الجنوب السوري بأهمية خاصة بسبب قربها مِن الأراضي المحتلة مِن إسرائيل، التي تطالب بانسحاب جميع الميليشيات التابعة للاحتلال الإيراني مِن المنطقة الحدودية، ومِن أجل ذلك تنفّذ باستمرار غارات جويّة عدّة تستهدف مواقع الميليشيات الإيرانية في شتى أنحاء سوريا.

يُشار إلى أنّ صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قالت في تقرير لها، يوم الخميس الفائت، إنَّ “التفاهمات بين روسيا وإسرائيل، التي سمحت بعودة جيش نظام الأسد إلى الجولان مِن أجل إعادة الاستقرار فشلت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى