غاراتٌ إسرائيليّةٌ تستهدفُ الميليشياتِ الإيرانيّةَ في المنطقةِ الوسطى بسوريا
شنّتْ طائراتُ الاحتلال الإسرائيلي مساءَ أمس الجمعة سلسلةَ غاراتٍ على مواقع للميليشيات الإيرانية في محافظتي حمصَ وحماةَ وسطَ سوريا.
ووفقاً لما ذكرتْه مصادرُ إعلاميّة فإنَّ الغاراتِ الجويّة الإسرائيلية طالت “مركزَ البحوث العلمية” على أطراف جبل معرين من الجهة الجنوبية، وكذلك “قيادةَ اللواء 47” على طريق “حمص- حماة” الواقعةَ على السفح الشمالي لجبل الأربعين في الريف الجنوبي لحماة، بالإضافة لكلية البيطرةِ جانب رحبةِ خطّاب، والتي تُعدُّ من أهمِّ مراكزِ القيادة لدى الميليشيات الإيرانيّة في سوريا، حيث تحتوي على مستودعات كبيرةٍ فيها أسلحةٌ وذخائرُ متنوعة، وكذلك نقاطاً عسكرية في محيط تقسيس جنوبي حماةَ بالقرب من طريق حماة- حمص.
وفي حمص استهدفت الغاراتُ مقرّاتٍ تتبع لميليشيات إيرانية في قرية الدوير بريف حمص الشمالي، و3 نقاطَ في قرية أمّ حارتين بريف حمصَ الغربي، وسطَ معلوماتٍ عن استهداف مواقعَ قياديّة في المناطق المذكورة حيث تضمُّ مقرّاتٍ ونقاطاً هامّة بالنسبة للميليشيات الإيرانية.
ونشرت صفحاتٌ إخبارية وناشطون على مواقعِ التواصل الاجتماعي مشاهدَ مصوّرة تظهر دويَّ انفجاراتٍ وتصاعدَ ألسنة اللهب من المواقع المستهدفة.
وادّعت وكالةُ أنباء نظام الأسد “سانا” أنَّ “سبعةَ مدنيين أصيبوا في الغارات الإسرائيلية”، ونقلت الوكالة عن مصدر ٍعسكري قوله إنَّ الهجومَ جاء من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً عدداً من المواقع في المنطقة الوسطى في سوريا.
وتتعرّضُ مواقعُ عدّة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية بشكلٍ متكرّر لهجمات إسرائيلية، في مناطق دمشقَ وريفها ودرعا وحمص والقنيطرة وطرطوس ودير الزور وحلب وحماة.
وأحصى “المرصدُ السوري لحقوق الإنسان” منذ مطلعِ العام الجاري، 60 مرّةً قامت خلالها إسرائيلُ باستهداف الأراضي السورية، 43 منها جويّةً و 17 بريّةً، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 122 هدفاً ما بين ومستودعاتٍ للأسلحة والذخائر ومقرّاتٍ ومراكزَ وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 178 من العسكريين بالإضافة لإصابة 103 آخرين بجراح متفاوتة، فضلاً عن مقتل 17 من المدنيين بينهم طفلةٌ و3 سيّدات بالاستهدافات الإسرائيليّة وإصابة نحو 36 منهم.