غير بيدرسن: سيتمُّ استخدامُ جميعِ الأساليبِ والطرقِ لإيصالِ المساعداتِ إلى شمالِ غربي سوريا
أكّد مبعوثُ الأمينِ العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أنَّه سيتمُّ استخدامُ جميعِ الأساليب والطرق، عبرَ الحدود وعبرَ الخطوط، لإيصال المساعداتِ الإنسانية إلى شمال غربي سوريا.
جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفي عقدَه بيدرسن عقبَ اجتماعِ فريق العمل الإنساني بشأن كارثة الزلزال في سوريا وتركيا.
وقال المبعوثُ الأممي إنَّه من الواضح أنَّ هذه أوقاتٌ عصيبةٌ بشكلٍ خاص للشعبين السوري والتركي، مضيفاً أنَّ كارثةَ الزلزال أمرٌ مدمّرٌ، وأعتقد أنَّه لا يمكن تخيّلُه بالنسبة لنا نحن غيرُ موجودين هناك. ببساطة لا توجد كلماتٌ يمكن أنْ تُقال.
وأوضح بيدرسن أنَّ الزلزال وقعَ مع تفاقم الأزمة الإنسانية في شمال غربي سوريا، حيث وصلت الاحتياجاتُ إلى أعلى مستوىً لها منذ بدءِ الصراع، مشيراً إلى أنَّه في جميع المناطق المتضرّرةِ في سوريا، أفاد العاملون في المجال الإنساني بوجود حاجةٍ ملحّةٍ للوجستيات وفرقِ إنقاذٍ ماهرة وملاجئ مؤقّتة.
وشدّدَ المبعوث الأممي إلى سوريا على أنَّ هناك حاجةً ماسّةً للمساعدات المنقذِة للحياة للمدنيين أينما كانوا بغضِّ النظر عن الحدود، مؤكّداً على أنَّ المدنيين المتضرّرين من الزلزال بحاجةٍ إلى المزيد من كلِّ شيء.
وأكّد المبعوثُ الأممي على عدم تسييسِ الاستجابة لحالات الطوارئ، موضّحاً أنَّه بدلاً من ذلك، يجب أنْ نركّز على ما هو مطلوبٌ بشكلٍ عاجلٍ لمساعدة الرجال والنساء والأطفال، أولئك الذين لا يزال بإمكاننا إنقاذُهم، أولئك الذين دمّرَ حياتَهم أحدُ أكثرِ الزلازل كارثيّة التي شهدتها المنطقةُ منذ حوالي قرنٍ.