“غير بيدرسون”: أخجلُ من فشلِنا بوقفِ مأساةِ سوريا… وعواملُ جديدةٌ تدفعُ للحلِّ

“غير بيدرسون”: أخجلُ من فشلِنا بوقفِ مأساةِ سوريا… وعواملُ جديدةٌ تدفعُ للحلِّ

قال المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، إنَّ السوريين وقعوا في “فخِّ الحرب اللامنتهية”، وإنَّ على الجميع أنْ “يشعروا بالخجل” بسبب الفشل في وقفِ “المأساة السورية”, كاشفاً عن عزمه لعقد مؤتمر دولي حول سوريا بمشاركة جميع الأطراف الدوليّة المعنيّة، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال “بيدرسون” في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” تزامن مع الذكرى العاشرة لبدءِ الثورة السورية في 15 آذار 2011، إنَّ هناك عوامل جديدة تدعو إلى الاعتقاد بإمكانية التحرّك نحو حلٍّ في سوريا.

وأوضح “بيدرسون” خلال المقابلة أنَّه يعمل بدبلوماسية “هادئة” لعقد مؤتمر حول سوريا، ولا بُدّ لأمريكا أنْ تكون جزءاً منه، وأوضح, “إنّني حالياً أناقش مع محاورين دوليين رئيسيين، نحن في الأيام الأولى لإدارة جو بايدن، ونريدهم أنْ يكونوا جزءاً من أيِّ شيء يدفع العملية قدماً، ما أقوم به حالياً هو ما أسمّيه (الدبلوماسية الهادئة) لمناقشة هذه القضايا، آملاً أنّه خلال بضعة أشهر، سأكون قادراً على تحديد كيفية المُضي قُدُماً في هذه العملية”.

وأشار إلى أنَّ “السوريين وقعوا في فخّ الحرب اللامنتهية”، مكتفياً بمطالبة الجميع بأنْ “يشعروا بالخجل” بسبب الفشل في وقف مأساة السوريين، غير أنَّه نوَّه إلى الخلاف القائم بين الدول الكبرى “أمريكا وروسيا حول سوريا وصعوبة التوصُّل إلى اتفاق ينهي الصراع الدائر.

وأكَّد “بيدرسون” أنَّ جميع الأطراف غيرُ قادرين على إنهاء الصراع في سوريا، ما يجعل أفقَ الحلِّ مغلقة أو شبهَ معدومة, وفق تصريحاته التي تُشير إلى عجز الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن إيجاد تسوية ترضي الشعب السوري وتحقّق بعضَ طموحاته، وتفضي أيضاً إلى محاسبة نظام الأسد وميليشياته عن الجرائم المرتكبة بحقِّ السوريين منذ عشرة أعوام.

أشار في هذا السياق إلى أنَّ “مجموعة أستانا أو أمريكا، ليست قادرة لوحدها على احتكار الحلِّ، و لا بُدَّ من نهاية تفاوض عليها” وقال, “إنَّني على تواصل مستمرٍّ مع المحاورين الأساسيين في واشنطن وموسكو والعواصم العربية والأوروبية وطهران وأنقرة، شعوري أنَّ جميعهم يفهمون أنَّه ليس هناك طرفٌ واحد قادر على احتكار الحلِّ”.

واستبعد “بيدرسون” حصول حوار قريب بين أميركا وروسيا حول سوريا بسبب “الوضع القائم” بينهما، لكنَّه أشار إلى وجود “مصالح مشتركة بين البلدين في سوريا تشمل الحرب ضدَّ الإرهاب، الحاجة للاستقرار وإيجاد حلٍّ لأزمة اللاجئين”.

وأوضح “بيدرسون” ردّاً على سؤال، أنَّ الانتخابات الرئاسية السورية المقرَّرة منتصف العام الحالي “ليست جزءاً” من مهمته بموجب القرار الدولي 2254 الذي “يتحدّث عن انتخابات بموجب دستور جديد، هذه الانتخابات يجب أنْ تجري وفقَ أعلى المعايير الدولية بمشاركة من السوريين في الشتات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى