فرونتكس: أدنى مستوىً لمحاولاتِ المهاجرينَ دخولَ أوروبا منذ عام 2013

حافظ السوريونَ على صدارة أكثرِ الجنسياتِ التي تحاول العبور إلى أوروبا عبْرَ طرُق التهريب غيرِ الشرعية خلال العام الماضي، رغمَ تراجع تلك العمليات جرّاءَ إجراءات وقيود فيروس كورونا.

وقالت الوكالةُ الأوروبية لخفر السواحل “فرونتكس” إنَّ عددَ عمليات العبور غيرِ القانونية المكتشفة على طول الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي انخفض العام الماضي 2020 إلى نحو 124 ألفَ عمليةٍ، بنسبة تراجع بلغت 13 بالمئة عن العام 2019.

وأضافت الوكالة في تقرير يوم الجمعة, أنَّ العام الماضي سجل أقلَّ عددٍ من عمليات العبور غيرِ الشرعية منذ عام 2013، وبرّرت ذلك بشكل رئيس إلى تأثير قيود كورونا التي فرضتْها دول مختلفة.

وأكّدت الوكالة أنَّ السوريين حافظوا على موقعِهم في طليعة الجنسيات التي تمَّ الإبلاغُ عنها عام 2020، يليهم المغاربة والتونسيون والجزائريون.

وأشارت إلى أنَّه على الرغم من الارتفاع في وقت مبكّرٍ من العام 2020، شهد مسارُ الهجرة في شرق البحر الأبيض المتوسط في نهاية المطاف أكبرَ انخفاض في عدد الوافدين، والذي انخفض بأكثرَ من 75 بالمئة إلى حوالي 20 ألف عملية فقط, في حين انخفضَ عددُ عمليات العبور الحدودية غيرِ الشرعية في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط بمقدار 29 بالمئة إلى نحو 17 ألفاً.

وتشير البياناتُ المتاحة أيضاً إلى أنَّ المهاجرين الذكور يمثلون نسبة أكبر بكثير من الإناث حيث شكّلت النساء أقلَّ من 10 بالمئة من الحالات المكتشفة, كما انخفضت نسبة الأطفال المكتشفة حيث كان واحد من كلِّ 10 مهاجرين تقريباً دون سن 18 عاماً مقارنةً بنسبة 23٪ في عام 2019.

ولفت التقرير إلى أنَّ البيانات الواردة تشير إلى عددِ عمليات الكشف عن عبور الحدود، وقد يحاول نفسُ الشخص عبورَ الحدود عدّةِ مرّاتٍ في مواقع مختلفة على الحدود الخارجية.

وفي 9 من كانون الأول الماضي، أفاد تقريرُ للأمم المتحدة بأنَّ عددَ اللاجئين والنازحين في العالم بلغ رقماً قياسياً فاقَ 80 مليوناً حتى منتصف العام 2020 رغمَ انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع.

وأشار التقريرُ الأممي إلى أنَّ العنف في سوريا تسبّبَ في عمليات نزوح ولجوءٍ جديدة خلال النصف الأول من العام 2020.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكّدت في 18 من حزيران الماضي، أنَّ سوريا لا تزال تتصدّرُ قائمة أكبرِ عددٍ من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليونَ شخصٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى