فريقُ “منسقو استجابةِ سوريا” يوثّقُ نزوحَ عشراتِ الألافِ من المدنيينَ شمالَ غربِ سوريا

لفت بيان لفريق “منسقو إستجابة سوريا” إلى استمرار الأعمال العسكرية “العدائية” من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي على مناطق شمال غرب سوريا حيث دخلت الحملة العسكرية التي بدأتها قوات الأسد منذ مطلع شهر تشرين الثاني أسبوعها الخامس حتى الآن، لتحصدَ المزيد من الضحايا المدنيين وفرار عشرات الآلاف من مناطق الاستهداف في أرياف حماة وإدلب وحلب.

وأكّد الفريق وصول عدد الفارّين من الأعمال العسكرية في المنطقة المنزوعة السلاح والمناطق المجاورة لها أكثر من 16,751 عائلة (92,109 نسمة) وسط استمرار أعمال إحصاء النازحين في مختلف المناطق والنواحي والتي استقبلت النازحين حيث بلغ عددها 32 ناحية موزّعة على المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وصولاً إلى مناطق شمال غربي سوريا.

وكشف البيان عن ازدياد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة الاستهداف المباشر للأحياء السكنية في مختلف المناطق، حيث وصلت أعداد الشهداء منذ بدء الحملة العسكرية في 01 تشرين الثاني وحتى 08 كانون الأول أكثر من 156 شخص بينهم 52 طفلاً.

وأدان فريق “منسّقو استجابة سوريا” بشدّة استمرار الأعمال العسكرية “العدائية” من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي على مناطق شمال غربي سوريا، ولفت إلى أنّ مساهمة الاحتلال الروسي خلال الأيام الماضية بشكلٍ موسّع وبانتشار أكبر زاد من معاناة المدنيين من حيث ازدياد أعداد الشهداء والنازحين في إدلب.

وأكّد البيان أنّ ازدياد أعداد الشهداء من الأطفال والنساء والذي وصل لأعداد كبيرة، تثبت أنّ تلك العمليات العسكرية تستهدف المدنيين بشكل واسع وهدفها إلحاق الضرر الأكبر بحقّ المدنيين العزّل في المنطقة.

ودعا البيان جميع الفعاليات الإنسانية وشركاء الفريق في العمل الإنساني إلى الإسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين في المناطق التي استقروا بها، وطالب كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري التدخّل بشكلٍ مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها.

وأشار إلى استمرار فريق “منسّقو استجابة سوريا” في إحصاء وتتبع النازحين الفارّين من الأعمال العسكرية إلى مختلف المناطق عبر الفرق الميدانية المنتشرة في كامل المناطق، وتوثيق الاحتياجات الإنسانية للنازحين والمساهمة مع الجهات الأخرى في توثيق الجرائم والانتهاكات بحقّ السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا.

وشهدت بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي يوم السبت، تصعيد جويّ غير مسبوق من طيران الاحتلال الروسي وطيران نظام الأسد المروحي والحربي، استهدفت بمئات الصواريخ والبراميل المناطق المدنية، وارتفعت حصيلة الغارات الجوية العنيفة يوم أمس إلى 21 شهيداً وعشرات الجرحى، بثلاث مجازر كبيرة في “البارة وإبديتا وبليون” وقصف مناطق أخرى،

ومع استمرار القصف وتركيزه على المناطق المأهولة بالسكان، دفع الآلاف يوم أمس لتجديد النزوح من المنطقة باتجاه مناطق شمالي إدلب، والتي تغصّ بآلاف المدنيين الهاربين من الموت، وسط أوضاع إنسانية مأساوية، في ظلّ بردٍ ومطرٍ يزيد معاناة المهجّرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى