فريقُ (منسقو الاستجابة) يدينُ استمرارَ نظامِ الأسدِ وروسيا بخرقِ وقْفِ إطلاقِ النارِ الأحادي

أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان له اليوم الاثنين، استمرار قوات الأسد وميلشياته بدعم من الاحتلالين الروسي والإيراني بخرق وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنت عنه المحتل الروسي في نهاية شهر آب الماضي.

وأكّد بيان الفريق تزايد وتيرة الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات إدلب, حلب وحماة, حيث وثّق الفريق استهداف أكثر من 34 منطقة في أرياف ادلب و11 منطقة في أرياف حماة و8 مناطق في أرياف حلب, إضافة إلى 5 مناطق في ريف اللاذقية خلال الفترة بين 07 و14 تشرين الأول الجاري.

كما وثّق استهداف الطائرات الحربية أكثر من 8 نقاط في عموم مناطق الشمال المحرَّر خلال ذات الفترة، سبّبت تلك الخروقات منذ وقْفِ إطلاق النار وحتى14 تشرين الأول استشهاد أكثر 27 مدنياً بينهم سبعة أطفال, ليرتفعَ عددُ الضحايا منذ توقيع اتفاق سوتشي في أيلول 2018 وحتى تشرين الأول 2019 إلى 1463 مدنياً بينهم 405 أطفال وطفلة.

بالتزامن مع ذلك وعلى الرغم من استمرار الخروقات من قبل نظام الأسد والمحتل الروسي, تشهد العديد من قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي استمرار عودة النازحين إليها, حيث وثّقت الفرق الميدانية لدى(منسّقو استجابة) سوريا عودة 87,351 نسمة من إجمالي النازحين الفارّين خلال الحملة العسكرية الثالثة والبالغ عددهم 966,140 نسمة أي مايعادل9.04 % من إجمالي النازحين.

وأدان فريق (منسقو استجابة) سوريا، الأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها قوات الأسد والمحتل الروسي في المنطقة، محملاً مسؤولية أيِّ تصعيد عسكري جديد في المنطقة لهم بشكل مباشر، كما حمّل تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في المنطقة.

وكرر المنسّقون التأكيد على أنّ مناطق الشمال السوري، غير قادرة على تحمّل موجات نزوح جديدة وخاصة مع ازدياد الكثافة السكانية بشكل كبير وخاصة خلال الحملة العسكرية السابقة على المنطقة والتي تجاوز عدد النازحين خلالها أكثر من 966,140 نسمة ولم يتمّ تسجيلُ عودة سوى 9.04% من السكان(87,351 نسمة).

وطالب المنسّقون المجتمع الدولي باتخاذ موقف حقيقي وفعّال تجاه المدنيين في شمال غربي سوريا والعمل على إجراءات فعلية لوقف الانتهاكات بحقّ المدنيين في المنطقة، كما طالب كافة المنظمات والهيئات الإنسانية التحرّك الفوري والعاجل للاستجابة للمدنيين في المناطق التي نزحوا إليها، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء وانتشار المخيمات بشكلٍ واسع في المنطقة وخاصة المخيمات العشوائية والتي تجاوز عددها 242 مخيماً عشوائياً، تفتقر لأدنى المقوّمات الإنسانية.

وطلب البيان من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، العمل على تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم وتأمين الدعم اللازم لعودة قطاعات البنى التحتية الأساسية في المنطقة، لافتاً إلى استمرار الفرق الميدانية التطوعية في تقييم احتياجات المدنيين في شمال غربي سوريا، تزامناً مع اقتراب فصل الشتاء، وعرضها على كافة الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني العاملة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى