فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” يحذّرُ من تدهورِ الأوضاعِ الإنسانيةِ بإدلبَ ويكشفُ أعدادَ النازحينَ
كشف فريق “منسّقو استجابة سوريا” عن أنّ عدد العائلات النازحة بريفي إدلب الجنوبي والشرقي خلال الفترة الواقعة بين 01 تشرين الثاني 2019 و 03 كانون الثاني 2020 بلغت أكثر من 55,664 عائلة (328,418 نسمة).
وأعرب الفريق عن أسفه البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وحذّر من خروج الوضع الإنساني عن السيطرة، الأمر الذي ينذر بحالة كارثية جديدة ومروّعة تلقي بظلالها على المنطقة في ظلِّ التجاهل التام لنصوص القانون الدولي الإنساني التي تؤكّد أنّ المدنيين الواقعين تحت سيطرة أيِّ طرفٍ كان يجب أنْ يُعاملوا معاملة إنسانية تحفظُ لهم العيش بكرامة في جميع الظروف، ودون أيِّ تمييز يضرُّ بهم. ويجب حمايتُهم ضدّ كلِّ أشكال العنف والمعاملة المهينة بما فيها القتل والتعذيب والاستهداف المتعمّد.
وحمل فريق “منسّقو استجابة سوريا” المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة اتجاه ما يحدث من اعتداءات عسكرية هي الأكبر على المحافظة منذ عدّة سنوات، ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية ملموسة بتوفير الحماية اللازمة والعمل الجاد والعاجل على وقفِ تصاعدِ الهجمات التي تشنّها قواتُ الأسد والاحتلال الروسي على المنطقة.
ولفت إلى أنّ الوضع المعيشي والإنساني كان سيّئاً حتى قبل المعارك الحالية، وهي الآن مهدّدة بالانهيار، فمنذ شهرين يتوسع نطاق المعارك ويهرب المزيد من العائلات من مناطق العمليات العسكرية إلى مناطق مختلفة وآمنة نسبياً.
وأكّد الفريق أنّ الهجمات على المدنيين وموظفي الإغاثة لا يمكن القبول بها بتاتاً، وطالبَ نظامَ الأسد والاحتلالَ الروسي باحترام القانون الإنساني الدولي، وتجنّب مثل هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين.
وعبّر عن تأييده المقترح البريطاني ـ الأمريكي الداعي لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع الإنسانية والميدانية في شمال غرب سوريا، لافتاً إلى سعيه من خلال فرقِهِ الميدانية العاملة على الأرض إلى توثيق الاحتياجات الإنسانية للنازحين والمساهمة مع الجهات الأخرى في توثيق الجرائم والانتهاكات بحقّ السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا.