فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” يدينُ تصعيدَ نظامِ الأسدِ وروسيا ويطالبُ بإيقافِه

أدان فريق “منسّقو استجابة سوريا”، في بيانٍ اليوم الأربعاء، عمليات التصعيد الأخيرة لنظام الأسد والاحتلال الروسي شمال غرب سوريا، وأكّد استهداف أكثر من 26 نقطة خلال الساعات الـ 24 الماضية، مسبّبةً سقوط ضحايا بين المدنيين.

وطالب الفريق من كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقاف عمليات التصعيد، وخاصةً في ظلّ التسارع في تسجيل الإصابات بفيروس كورونا المستجد COVID-19.

ولفت الفريق في بيانه إلى مواصلة قوات الأسد والاحتلال الروسي، خرقَها لاتفاق وقفِ إطلاق النار في شمال غربي سوريا بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020 في منطقة خفض التصعيد الأولى ،حيث استهدفت خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 26 نقطة مسبّبةً ضحايا مدنيين والعديد من الإصابات ، إضافة إلى مئات الخروقات من قِبل قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معه منذ بدءِ الاتفاق.

وأدان “منسّقو الاستجابة” بشدّة قيام قوات الأسد والاحتلال الروسي باستهداف المنشآت والبنى التحتية في المنطقة من جديد، وأكّد أنّ المنطقة غيرُ قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة مطالباً بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكلٍ يومي من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي على المنطقة.

وأوضح الفريق أنّ الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف ادلب وحلب، لازالوا غيرَ قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة نظام الأسد على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكلٍ يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.

ورصد التخوف الكبير لدى المدنيين العائدين في بعض المناطق من عودة العمليات العسكرية وعدم قدرتهم على تحمّل كلفة النزوح من جديد، وطالب المجتمع الدولي إجراء كلَّ ما يلزم لمنع الاحتلال الروسي ونظام الأسد من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.

وفي وقت سابق اليوم، استشهد خمسة مدنيين بينهم طفل وجُرح آخرون بقصف مدفعي لقوات الأسد على مدينة أريحا جنوب إدلب، كما تعرّض مسجد ومركز للدفاع المدني وسوق شعبي ومدرسة في المدينة للقصف، علاوةً عن سقوط شهيدين بقصف مماثل غربي حلب يوم أمس في تصعيد واضح ضدّ المناطق المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى