فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” يستعرضُ أبرزَ المشاكلِ والاحتياجاتِ لمخيماتِ شمالَ غربِ سوريا

أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” تحديثاً جديداً لحالة المخيّمات في شمال غرب سوريا, تطرّق خلاله إلى أعداد المخيمات وقاطنيها وأبرز المشاكل والاحتياجات لتلك المخيّمات.

وذكر الفريق في تحديثه الذي صدر اليوم الثلاثاء, أنّ أعداد المخيمات في شمال غرب سوريا بلغ “1277” مخيماً, منها “366” مخيماً عشوائياً.

وأضاف الفريق أنّ 1041943 نسمة يقطنون في المخيّمات, منهم 183811 يعيشون ضمن المخيّمات العشوائية.

وعن التركيبة السكانية للمخيمات أشار الفريق إلى أنّ أعداد الذكور, 307,329 نسمة, وأعداد الإناث, 326,792 نسمة, والأطفال, 407,822 نسمة, بينما يتواجد في المخيّمات 18,772 نسمة من ذوي الاحتياجات الخاصة, و9,867 نسمة أرملة من دون معيل.

وحدّد الفريق نسبةَ العجز في الاستجابة الإنسانية ضمن المخيّمات متمثّلة بـ 49% بقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش, و66% بقطاع المياه والإصحاح, و79% بقطاع الصحة والتغذية, و54% بقطاع المواد الغير غذائية, و54% في قطاع المأوى (تأمين الخيم للمخيّمات العشوائية), وقطاع التعليم 74%, وقطاع الحماية 70% .

واستعرض الفريق أبرز المشاكل التي يواجهها النازحين ضمن المخيّمات وأبرزها, “البيئة الغير صحية ومخاطر التلوث, والحرمان من مصادر الدخل, وتوقّف الأطفال عن الدراسة, وغياب الرعاية الصحية, النقص المستمر في الغذاء والماء, وانعدام أبسط الخدمات اليومية

وأكّد الفريق أنّ النازحين في مخيّمات شمال غرب سوريا يحتاجون إلى تامين نظام الرعاية الصحية في المخيّمات بشكلٍ ثابت ومستمرٍ, وتأمين فرص العمل للقاطنين في المخيّمات, وعدم حصر مصادر الدخل ضمن المساعدات الإنسانية فقط.

وأضاف أنّ النازحين يحتاجون لتوفير بيئة آمنة للتعليم في المخيّطمات, وتحسين ظروف المأوى, وضمان تأمين هرم الاستقرار المتمثّل باستمرار تأمين الغذاء ومياه الشرب النظيفة ومواد النظافة الشخصية.

كما استعرض “منسقو استجابة سوريا” التحديات الكبرى التي تواجه مخيّمات شمال غرب سوريا خلال جائحة كورونا, وأبرزها أنّ احتمالية إصابة النازحين بالفيروس شديدة وكبيرة.

بالإضافة إلى حماية العمال الإنسانيين العاملين في الخطوط الأمامية, وتآكل الثقة وانتشار الخوف والشائعات والمعلومات الخاطئة, والحفاظ على استمرارية وصول المساعدات والخدمات الأساسية, وإدارة عمليات المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد في حال وقوعها ضمن المخيّمات.

وطالب الفريق بزيادة الفعاليات الإنسانية في المخيّمات وخاصة في حالات الطوارئ.

ودعا إلى تحسين جودة الخدمات المقدّمة في المخيّمات وخاصة البنية التحتية من إصلاح شبكات الصرف وتعبيد الطرقات وعزلِ المخيّمات.

وأوصى الفريق بزيادة فعالية القطاع الطبي وعدم الاقتصار على العيادات المتنقّلة فقط, وتحسين جودة التعليم في المخيّمات من خلال زيادة اعداد المدارس بحيث يتمّ وصولُ التعليم لجميع الأطفال ومنعُ ازدياد حالات التسرّب لدى الأطفال من المدارس.

كما أوصى بتأمين وتحسين كتل الحمامات في المخيّمات بحيث تحقق الخصوصية وخاصة لفئة النساء, وتخفيض أعداد القاطنين ضمن المخيمات من خلال تحقيق الاستقرار في المدن والقرى التي شهدت عمليات النزوح الأخيرة, وبذلك تنخفض المخاطر المتعلّقة بانتشار العدوى بفيروس كورونا المستجِد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى