فريقُ “منسّقو الاستجابةِ” يحدّدُ أبرزَ المشاكلِ التي تواجهُ نازحي مخيماتِ الشمالِ السوري

نشر فريق “منسّقو الاستجابة” تقريراً شاملاً بشأن أحوال مخيّمات النازحين في شمال غرب سوريا, حدّد فيه عدداً من أبرز المشاكل التي تواجه النازحين في مخيمات الشمال السوري، لا سيما في ظلِّ انتشار فيروس “كورونا”.

وقال الفريق المَعني بمتابعة الأوضاع الإنسانية في المناطق المحرَّرةِ في إحصاءات نشرها عن طريق صور “إنفوغرافيك”، إنّ العدد الكلي لمخيمات شمال غرب سوريا بلغ 1293 مخيماً يقطنها 1043689 شخصاً، ومن بين تلك المخيمات 382 مخيماً عشوائياً يقطنها 185557 شخصاً.

وأوضح التقرير أنّ من بين سكان المخيمات 408568 طفلاً، و19102 من أصحاب الاحتياجات الخاصة.

وقال الفريق في بيانه إنّ النازحين يواجهون “بيئة غيرَ صحية ومخاطر تلوّث، خصوصاً في المخيمات العشوائية”، إضافة إلى انتشار حفرِ الصرف الصحي المكشوفة، والحرمان من مصادر الدخل الأساسية والاعتماد على المساعدات الإنسانية فقط”.

وأوضح أنّ توقّف الأطفال عن الدراسة والتحوّل لنظام التعليم عن بعدٍ، أمر لا يمكن تحقيقه لدى كافة العائلات التي لديها أطفال ضمن فترة التعليم.

ومن المشاكل التي يعاني منها النازحون أيضاً، غيابُ الرعاية الصحية والأسس الوقائية اللازمة لمواجهة فيروس “كورونا” مع النقص المستمر في الغذاء والماء، وانعدام أبسط الخدمات اليومية.

وأوصى الفريق بزيادة الفعاليات الإنسانية في مخيّمات النازحين، وتحسين جودة الخدمات المقدّمة في المخيمات، كما دعا إلى إصلاح البنية التحتية وزيادة فعالية القطاع الطبي، وتحسين جودة التعليم، إضافة إلى تخفيض أعداد القاطنين ضمن المخيمات لتخفيض مخاطر انتشار فيروس “كورونا”.

ولفت إلى أنّ النازحين يحتاجون إلى تأمين نظام الرعاية الصحية بشكلٍ ثابت ومستمر، وتأمين فرص العمل، وتوفير بيئة آمنة للتعليم، وتحسين ظروف المأوى تزامناً مع اقتراب فصل الشتاء.

يُشار إلى أنّ الأمم المتحدة وهيئات إغاثة دولية حذّرت مراراً من سيناريو تفشّي فيروس كورونا في مخيمات الشمال السوري، في ظلّ انعدام أبسط مستلزمات الحياة في تلك المخيمات.

وسجل الشمال السوري المحرّر، 67 إصابة بفيروس “كورونا” توزّعت بين محافظتي حلب وإدلب، منها ثلاث إصابات في مخيمات النازحين، في حين ارتفع عددُ حالات الشفاء إلى 52، بينما سجلت حالة وفاة واحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى