فريقُ “منسّقو الاستجابةِ” يدينُ ويستنكرُ مواصلةَ قواتِ الأسدِ وروسيا استهدافَ المنشآتِ الطبيّةِ والحيويّةِ

أعرب فريق “منسّقو استجابة سوريا”، عن إدانته واستنكاره حَيالَ تواصلِ استهدافِ قوات الأسد والاحتلال الروسي للمنشآت الحيويّة والطبيّة في شمال غربي سوريا والتي كان آخرها استهدافَ مشفى المغارة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي والذي أدَّى إلى خروج المشفى عن الخدمة وضحايا وإصابات في صفوف الكادر الطبيّ ومراجعي المشفى.

وجدَّد الفريق في بيانٍ صدرَ عنه اليوم الأحد, إدانتَه الشديدة للاعتداءات والاستهداف المتكرِّر الذي يتعرَّض له العاملون في المجال الصحي والطبي وعمال الإغاثة في المنطقة، والتي تشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأشار إلى أنَّ تلك الاعتداءات السافرة المتكرِّرة تمثّل “جرائمَ حربٍ صريحةٍ، تنتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني، وتتنافى مع الأعراف الدوليّة واتفاقيات القانون الدولي الإنساني ، إذ تنص المادة الـ20 على وجوب احترام وحماية الموظّفين العاملين في إدارة وتشغيل المستشفيات، بمن فيهم طواقمُ الإسعاف والممرّضون والمسعفون الذين يقومون بنقل وإخلاء الجرحى من المناطق المستهدفة”.

وطالب “منسّقو الاستجابة” جميعَ الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان بضمان سلامة جميع المدنيين والبُنية التحتيّة المدنيّة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمرافق العامة وشبكات المياه و الكهرباء، والسماح بوصولٍ مستمرٍّ للمساعدات الإنسانية والطبيّة دون عوائق إلى جميع المناطق المتضرِّرة .

من جهتها أفادت “مديرية صحة إدلب” بأنَّ “قوات النظام المجرم استهدفت صباح اليوم الأحد 21 آذار 2021 مشفى الأتارب الجراحي بريف حلبَ الغربي بالمدفعيّة الثقيلة، حيث نتج عن الاستهداف خمسة شهداء مدنيون بينهم طفلٌ وامرأة، إضافة لخمسة مصابين من الكوادر الطبيّة العاملة في المشفى، وهم طبيب وثلاثة ممرّضين وفني صيانة”.

ونوَّهت إلى أنَّ هذا الاستهداف يرفع عددَ المنشآت الصحية التي استهدفتها قواتُ الأسد وطيرانُ الاحتلال الروسي بشكل مباشر خلال العدوان الأخير على المنطقة والذي بدأ في 27 نيسان من عام 2019 إلى 55 منشأة صحيّة، مشيرةً إلى أنَّ عدوان اليوم يعتبر الأول منذ تاريخ آخر استهداف لمنشأة صحيّة بتاريخ 26 شباط عام 2020.

وصباح اليوم الأحد أفاد مراسلُ شبكة المحرَّر الإعلاميّة, بأنَّ قوات الأسد المتمركزة في بلدة أورم الصغرى استهدفت بأربع قذائف هاون مشفى المغارة في مدينة الأتارب غربَ حلب بشكلٍ مباشر

وأكَّد مراسل الشبكة استشهادَ خمسة أشخاص, “كحصيلة غيرِ نهائية”, بينهم (شابٌ من أفراد الكادر الطبي, وسيدة وطفلٌ ورجلان), وإصابةَ أكثرَ من عشرةٍ آخرين , بينهم الطبيبان “نوّار كردية ومصطفى جدوع”, مشيراً إلى أنَّ المشفى خرج عن الخدمة نهائياً نتيجةَ القصف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى