فسادٌ وتهريبٌ وتعاملٌ مع عصاباتٍ إجراميّةٍ.. تحقيقٌ صحفيٌّ يثبتُ تورّطَ عائلةِ الأسدِ بسلسلةِ عصاباتٍ ليبيّةٍ
نشر موقع “الجريمة المنظّمة والفساد OCCRP” تحقيقاً يُشير أنَّ تجارة المخدّرات ازدهرت في سوريا، خلال السنوات الماضية عبْرَ مجرمين لهم صلاتٌ مباشرة بعائلة رأس النظام السوري بشار الأسد، وعصابة إجراميّة في ليبيا.
وأشار التحقيق إلى أنَّ السلطات اليونانية ضبطتْ في 2018، شحنة من مخدّر “الكبتاغون” قيمتُها أكثرُ من 100 مليون دولار، وهو دليلٌ على ازدهار تجارة المخدّرات في البحر الأبيض المتوسط التي تغذّيها الحربُ في سوريا.
وبحسب التقارير المنتشرة، أبحرت سفينةُ الشحن نوكا من ميناء اللاذقية السوري، متّجهةً إلى شرق ليبيا. وكانت محمّلةً بالمخدّرات ومخبّأةً وسطَ التوابل والقهوة ونشارة الخشب.
وقال التحقيق إنَّه خلال السنوات القليلة الماضية، تمَّ ضبطُ عددٍ متزايد من شحنات الكبتاغون القادمة من اللاذقية في الموانئ الليبية والإيطالية واليونانية والرومانية.
حيث أنَّ نموَ هذه التجارة، زاد الادعاءات بأنَّ شخصياتٍ وميليشيات مرتبطة بنظام الأسد متورّطةٌ بشكلٍ وثيق.
وكشف الموقع أنَّه بعد فحصِ وثائق المحاكم اليونانية والإيطالية والليبية، وبياناتِ تسجيل الشركات، وبياناتٍ تتبع السفن، وإجراءِ مقابلات مع مسؤولي وخبراء إنفاذ القانون، توصَّل إلى تفاصيلَ لم يتمَّ الإبلاغ عنها من قبلُ حول شبكة من المجرمين السوريين والشركات الوهمية المرتبطة بتجارة المخدّرات.
و نوّه الموقع إلى أنَّ العديد من المسارات في الوثائق تقود إلى اللاذقية السورية التي تخضع لرقابة حكومية مشدّدة، وتهيمن عليها الفرقةُ الرابعة سيّئةُ السمعة في جيش النظام ، التي يرأسها شقيقُ رأس النظام ماهرُ الأسد.
وأظهر التحقيق أنَّ الرجل الذي يملك نوكا، هو سوري يدعى طاهر الكيالي يُقيم الآن في اللاذقية، أدينَ في إيطاليا عام 2015 بسرقة وتهريب يخوت فاخرةٍ، وعندما عاد إلى اللاذقية لم يتعرّضْ الاعتقال.
إذ أشار الموقع إلى أنَّ للكيالي علاقاتٍ مع مُضر الأسد، ابنِ عم بشار الأسد، الذي تسيطر شركته على مرسى ومجمّع سياحي في اللاذقية.