فصيلُ جيشِ سوريا الحرّةِ يعلنُ إحباطَ محاولةٍ لتهريبِ المخدّراتِ إلى الأردنِ
أعلن فصيلُ جيش سوريا الحرّة، أمس الاثنين 8 أيار، إحباطَه محاولةَ تهريب مخدّرات، عبرَ الحدود السورية مع الأردن من مادة الكبتاغون، بكميّةٍ تقدّر بـ70 ألفَ حبّةٍ تقريباً، يوم الأحدِ الماضي.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن العقيدِ محمد فريد القاسم القائدِ العام لجيش سوريا الحرّة، قولَه إنَّ جيشَه تمكّن من مصادرة شحنةِ مُخدّرات، كانت وجهتُها إلى الحدودِ الأردنية، وقد تضمّنت الشحنةُ نوعاً واحداً من المخدرات، وهي حبوب الكبتاغون بكميّةٍ تُقدّر بـ70 ألفَ حبّةٍ تقريباً، لافتاً إلى أنَّ مصدرَ الشحنة هي مناطقُ سيطرة النظام، وميليشيات حزب الله في البادية السورية، إذ تمكّنت من عبور النقاطِ والحواجز العسكرية في البادية، وبناءً على معلوماتٍ وردت إلى قسم الاستخبارات ومكافحةِ المخدّرات، تمَّ تحريكُ دوريات التدخّلِ السريعِ وإيقافُ الشحنة قبلَ عبورها الحدودَ وجرى إحباطُ محاولةِ تهريبِها ومصادرتُها إعداداً لإتلافها.
وأكّد العقيدُ القاسم، أنَّ عمليةَ إحباط تهريب المخدّراتِ الأخيرة وغيرِها من العمليات السابقة التي تمَّ فيها ضبطُ عددٍ من الشحنات، تدلُّ على وجود مصانعَ لإنتاج الكبتاغون في مناطق باديةِ تدمر والعليانة، والمنطقةِ السورية الوسطى، مثلَ حمص ومحيطِها خصوصاً القريبةَ من لبنان، وأنَّه يتمُّ نقلُ المخدّرات من هذه المناطق التي تسيطر عليها أجهزةُ المخابرات وميليشيات حزبِ الله وإيران، إلى المنطقة الجنوبية، وإعدادِها للتهريب إلى الأردن، ومنه إلى الخليج العربي.
يُشار إلى أنَّ جيشَ سوريا الحرّة (مغاويرَ الثورة سابقاً)، هو قواتٌ سورية معارضةٌ، يقودُها ضبّاطٌ منشقّون عن الجيش السوري منذ بداية النزاع 2011، وتنتشر قواتُه إلى جانب قواتِ التحالف الدولي الذي تقودُه الولاياتُ المتحدة الأميركية في منطقة الـ55 كم المحيطةِ بقاعدة التنفِ العسكرية التابعةِ للتحالف الدولي جنوبَ شرقي سوريا، وتشرفُ على تأمين حمايةِ المنطقة ومخيم الركبان للنازحين السوريين على الشريط الحدودي بين سوريا والأردن، ويحظى بدعمٍ عسكري ولوجيستي من قوات التحالف الدولي.