فضائحٌ بالجملةِ … حربُ تصفيةِ الحساباتِ بين رامي مخلوف وأسماءِ الأسدِ

بدأت “حربُ تصفيةُ الحساباتِ” بين خالِ رأس نظام الأسد المقيم في روسيا، محمد مخلوف، وابنه المقيم في دمشق رامي، من جهة، وبين أسماء الأسد، زوجة رأس نظام الأسد، من جهة ثانية, بحسب ما نقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر مطّلعة

وقالت المصادر الرفيعة من دمشق، لـ”العربي الجديد”، إنّ “فضح” شركة “تكامل”، العائدة ملكيتُها لابن خالة أسماء، مهند الدباغ، واستغلالها للسوريين، “جرى بخطة من آل مخلوف”، الأمر الذي دفع وزير التجارة في حكومة نظام الأسد، عاطف النداف، إلى أنْ يعلن الأسبوع الماضي منعَ “تكامل” المصدّرة للبطاقة الذكية في سوريا من التدّخل بتوزيع الخبز.

وقالت المصادر إنّ “انتقام” مخلوف يعود لما سبّبه تدخّل السيدة الأولى في توزيع “كعكة” الاقتصاد السوري منذ تعافيها من مرض السرطان العام الماضي، ووضع يدها على استثمارات رامي مخلوف، وفي مقدمتها جمعيةُ “البستان الخيرية”، والوصاية على شركتي الاستثمار الخلوي في سوريا “سيرتيل” و”أم تي أن”، وتعيين مديرين من قِبلها، بعد مصادرة الوثائق والدفاتر المحاسبية والحواسب من مقرّ شركة “راماك” بالمنطقة الحرّة في دمشق.

وأوضحت أنّ “فضيحة” شراء رأس نظام الأسد لوحةً لزوجته بمبلغ 30 مليون دولار، إنّما جاءت ضمن خطّة “تعرية” أسماء الأسد وردّ الصفعات التي وجّهتها إلى أسرة محمد مخلوف وتقليص دورها الاقتصادي في سوريا.

وكانت صحيفة “غوسنوفوستي” الروسية كشفتْ قبلَ أيام، أنّ رأس نظام الأسد، قد اشترى لوحة بقيمة 23.1 مليون جنيه إسترليني كهدية لزوجته، لتزيّنَ أحد جدران قصورها. وتعود اللوحة للفنان البريطاني ديفيد هونكي، وتحمل اسم “سبلاش”، وقد “بيعت لشخص لم يُكشفْ عن اسمه كوكيلٍ عن الأسد” في أحد مزادات العاصمة البريطانية، لندن.

وبرز اسم شركة “تكامل” بعد تعاقدِها مع حكومة نظام الأسد، عام 2016، وقد حصلت من خلاله الشركة على مبلغ 400 ليرة سورية مقابل البطاقة الذكية الواحدة التي اعتُمدَت لتوزيع المحروقات والسكر والأرز والشاي، وأخيراً الخبز.

وقدّرت مصادر من دمشق أنّ “تكامل” وزّعت نحو 3 ملايين بطاقة ذكية، بعد تجربتها الأولى في توزيع المحروقات العام الماضي في مدينة اللاذقية، ومن ثم بدمشق. وأضافت أنّ “تكامل” تجني مبلغ 3 ليرات سورية عن كلّ ليتر بنزين للسيارات العامة، و5 ليرات للسيارات الخاصة. وكذلك تحصل الشركة على مبلغ 100 ليرة سورية في كلّ مرة تُستخدَم فيها البطاقة الذكية في تعبئة مخصصات الأسرة من مادة المازوت والغاز المنزلي والمواد التموينية.

في المقابل، قال معاون وزير سابق بحكومة نظام الأسد، إنّ الفضائح التي بدأت تحاصر أسماء الأسد، إنما جاءت بـ”ضوء أخضر” روسي، وذلك على خلفيات “تمدّد أسماء الأسد حتى إلى الحصص الروسية”.

وكشف المصدر أنّ الخلافات حول نسبة الاحتلال الروسي من الغاز السوري وعدم دفعها بالدولار، تتعلّق بدور أسماء الجديد، بعد تغييب رجال أعمال واقتصاديين كثرٍ عن المشهد السوري و”تدخّل السيدة الأولى بالاقتصاد”.

ورأى معاون الوزير أنّ “فضح قصة اللوحة” حصل برعاية الاحتلال الروسي وعبْرَ إعلام موسكو، وذلك بهدف تأليب الشارع على رأس نظام الأسد وزوجته عبْرَ كشف ترفهما، فيما يعاني السوريون الفقر والعوز، بخاصة بعد الحجْر المنزلي إثر تفشّي فيروس كورونا، ملمّحاً الى التظاهرات التي خرجت في مدينة اللاذقية السورية قبل أيام، احتجاجاً على تفقير السوريين وغلاء الأسعار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى