فقدانُ الطحينِ يزيدُ معاناةَ قاطني مخيّمِ الركبانِ

توقّف الفرنُ الأخيرُ والوحيدُ في مخيّم الركبان على الحدود الأردنية – السورية، عن العمل يومَ الجمعة أمس ، نتيجةَ نفادِ مادة الدقيق التي كانت تصلُ عبرَ مهرّبين وبأسعار مرتفعةٍ من مناطق نظام الأسد.

وبحسب مصادرَ من المخيّم لموقع محلي قالت فيه “إنّ فرنَ الخبز الوحيد في مخيّم الركبان توقّف صباحَ اليوم عن العمل بشكلٍ كامل. وحذَّر من أنَّه “في حال لم يتم إيجادُ حلٍّ سريع لهذه الأزمة، فإنّ أكثرَ من سبعة آلاف شخصٍ سيُحرمون من أهمِّ مادةٍ في غذائهم وهي الخبز”.

حيث أوضح المصدرُ” أنّ سببَ توقّفِ المخبز يعود إلى إحكامِ قواتِ الأسد الخناقَ على مخيّم الركبان، ومنعِ المهرّبين من إدخال الدقيق، لافتاً إلى أنّه ومنذ اليوم، بدأت العائلاتُ البحثَ من أجل تأمين وجبات بديلة للأطفال كالأرز والنخالة التي تستخدمُ علفاً للحيوانات”.

وبحسب موقع العربي الجديد، فإنَّ المخيّمَ يحتاج يومياً إلى 750 كيلوغراماً من الدقيق، مؤكّداً أنّ نظام الأسد يحاول التضييقَ على قاطني الركبان بكلِّ الوسائل؛ فبعدما تمَّ التوصّلُ لحلٍّ مؤقّت لمشكلةِ المياه، بدأ يحاربُهم برغيف الخبز”.

وأطبقت قواتُ النظام حصارًها على مخيم الركبان في تشرين الأول 2018 بدعمٍ روسي، وذلك عبرَ قطعِ جميع الطرقات المؤدّية إليه.

ومنذ ذلك الحين، سجّل عددُ السكان في الركبان تراجعاً بما يزيد عن ثلاثة أرباع قاطنيه. وفي 2019، بلغ ما يقاربُ 45 ألفاً بعدما توقّف دخولُ المساعدات بشكلٍ كامل.

ومنعت قواتُ الأسد المهرّبين من إدخال الأدوية والطعام إلى مخيّم الركبان وأخضِعت سياراتُهم لتفتيش دقيق، تبع هذه الخطوة قيامُ منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بتخفيض حصّةِ المخيّم من المياه إلى النصف وتركُ أكثرَ من سبعة آلاف نسمة يواجهون قساوةَ الصحراء وحدهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى