فلاحو محافظة الحسكة بين سندان “قسد” ومطرقةِ حكومةِ الأسدِ، وتسويق محاصيلهم همُّهم الأكبرُ
أصدرت المؤسسة السورية للحبوب التابعة لحكومة الأسد قراراً يقضي بوقفِ شراء القمح من المواطنيين في محافظة الحسكة ،ويأتي هذا القرار بعد مرور أيام عن إيقاف شراء محصول الشعير.
جاء ذلك بحسب ما أعلن مدير عام المؤسسة السورية للحبوب، بأنّ المؤسسة ستستلم القمح من فلاحي محافظة الحسكة في مراكزها بمحافظات الرقة وحلب وحمص وحماة ودمشق، لافتاً إلى أنّ المؤسسة ستتكفّل بدفعِ نفقاتِ النقل وفق التسعيرة المعتمدة
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي يعاني فيه فلاحو الحسكة من مشكلة تسويق محاصيلهم من الحبوب، ولاسيما بعد موجة كبيرة من الحرائق التهمت محاصيلهم وأتت على نحو 40 ألف هكتار
يذكر أنّ الإدارة الذاتية التابعة لميليشا “قسد” منعت في وقت سابق بيع الحبوب إلى نظام الأسد ما يعني عدم قدرة الفلاحين على نقل محاصيلهم إلى مراكز نظام الأسد، ما يعني فسح المجال أمام التجار المرتبطين بميليشيا “قسد” لشراء المحصول بأسعار زهيدة
وكانت قد حدّدت ميليشيا “قسد” سعر الكيلو غرام الواحد بـ 160 ليرة سورية، فيما سعر الكيلو غرام الواحد من الشعير حدّدته بـ 100 ليرة سورية
وقد حدّد نظام الأسد سعر شراء القمح من المزارعين بـ 185 ليرة سورية، والشعير بـ 135 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد للعام الحالي، قبل أن تتوقّف عن تسلّمه بشكلٍ كاملٍ.