فورين آفيرز : مواجهةُ الهجرةِ غيرِ الشرعيةِ تبدأ بعلاجِ مشكلاتِ بلدانِهم

نشرت مجلةُ “فورين آفيرز” تقريراً قالت فيه” إنَّ الطريقةَ الوحيدة التي يمكن بها للدول الغنيّة “حلُّ” مشكلة موجات الهجرةِ غير الشرعية، هي جعلُ سبلِ الهجرة النظاميّة أكثرَ سهولة” .

وربط التقريرُ و المخاوف العامة بشأن المهاجرين في الدول الغنيّة بالمعضلات السياسية لتلك الدول، في الإشارةِ إلى تصاعدِ الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا خلال السنوات الأخيرة هي التي كانت وراءَ تصويت البريطانيين لصالحِ مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وانتقد التقريرُ مواجهةَ الدول الغنيّة لمشكلات الهجرة، حيث أشار إلى وجوب معالجةِ المشاكل المحليّةِ في الدول التي “تصدّر” المهاجرين.

وأدّت تلك السياسات، وفقَ التقرير إلى وصولِ المهاجرين واللاجئين إلى بلدان غيرِ مجهّزةٍ لإدماجهم أو تحسين أوضاعهم.

وفي نوفمبر 2015، تبنّتْ المفوضية الأوروبية خطّةَ عملٍ مشتركة مع تركيا في محاولةٍ لوقف عبور اللاجئين السوريين إلى أوروبا.

ومنذ عام 2015، قدِم الاتحاد الأوروبي أيضاً مليارات اليوروهات في شكلِ مساعدات تنموية لبلدان في جميع أنحاء إفريقيا بهدف تقليلِ الهجرة، وبحلول مارس 2016، توصّلَ الاتحادُ الأوروبي وتركيا إلى اتفاقٍ يسمح لليونان بإعادة اللاجئينَ السوريين إلى تركيا.

وفي عام 2017، أوقفتْ مصر فعلياً مغادرةَ القوارب التي تحملُ المهاجرين، بدورها قدّمتْ المؤسساتُ المالية الأوروبية قروضاً ميسّرةً ومنحاً بمئات الملايين من اليورو لتمويل مشروعات تنموية في مصر في السنوات الأخيرة، وصلتْ إلى 60 مليون يورو في عام 2017 “لمساعدة مصرَ في التعامل مع ضغوطِ استضافةِ المهاجرين واللاجئين “.

فيما يرى التقريرُ أنَّ على تلك الدول تركّزُ على إتاحة المزيد من طرقِ الهجرة الشرعية ، بما في ذلك منحُ تأشيراتِ الدخول للراغبين بالهجرة من الذين لا يمتلكون مستوياتٍ عالية من التعليم أو ليست لديهم أموالٌ طائلة.

وأوضح تقريرُ المجلة إلى أنَّه يجب على القادة السياسيين في الدول الغنيّة طمأنةُ شعوبهم بأنَّ المهاجرين، لا يمثّلونَ تهديداً خطيراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى