فورين بوليسي: الأسدُ يستغلّ “كورونا”.. وحربُ سوريا قنبلةٌ وبائيةٌ

بعنوان “حرب سوريا المنسية هي قنبلة وبائية موقوتة”، نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية مقالاً أشارت فيه إلى أنّ مسؤولين في الأمم المتحدة وآخرين يعملون في المجال الإنساني يستعدّون للأسوأ في المخيمات المليئة بالنازحين وفي مناطقِ النزاع في إدلب.

ولفتت المجلة إلى أنّ محافظة إدلب تواجُه إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، موضحةً أنّه على الرغم من عدم الإعلان عن أيِّ حالة مؤكدة للإصابة بفيروس “كورونا” فيها، إلا أنّ مسؤولين في الأمم المتحدة يخشون أنْ يتمّ تسجيل إصابات قريبًا، وأنْ ينتشرَ الفيروس بين النازحين الذين يفتقرون للرعاية الصحية.

وقد علّق منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في سوريا “عمران رضا” موضّحًا أنّ ملايين الأشخاص أصبحت حياتُهم بمثابة معاناة، إذ يعيشون في مخيمات وملاجئ جماعية، حيث من الصعب الالتزام بالتباعد الاجتماعي وغسل اليدين بانتظام.

وإضافةً إلى الأزمة الإنسانية، فما يفاقم الأوضاع سوءًا هو عدم الالتزام باتفاق وقفِ إطلاق النار الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا، مع ورود تقارير عن اشتباكات بين القوات التركية والجيش السوري، كذلك فقد لفت الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مؤخّراً إلى أنّ رأس النظام “بشار الأسد” يستفيد من انشغال وتركيز العالم على فيروس كورونا لزيادة التوتّر في إدلب، وقال: “إذا واصل النظام انتهاكه للهدنة والشروط الأخرى للاتفاق، فإنّه سيدفع ثمن ذلك بخسائر فادحة جدًا”.

في غضون ذلك، هناك قلقٌ لدى المسؤولين الأميركيين من أنْ تؤدّيَ الفوضى التي يتسبّب بها كورونا بإعادة تجمّع فلول تنظيم داعش في سوريا، الذي كان مسؤولاً عن بعض الهجمات التي وقعت مؤخّرًا.

وعن روسيا التي تحظى بنفوذ في سوريا، أوضحت المجلة أنّها لا تزال ملتزمةً بمعاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والنووية “ستارت”، إلا أنّ الإدارة الأميركية قلقة من أنّ تطوّر روسيا والصين القدرات النووية غير المشمولة بالاتفاق الذي عقد عام 2010.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى